شهدت بيتكوين مؤخراً صعوداً تاريخياً مثيراً للإعجاب حيث تمكنت من اختراق مستويات سعرية جديدة مما يمهد الطريق للوصول إلى مستوى 160 ألف دولار خلال 12 أسبوعاً فقط هذا الارتفاع الملحوظ يعكس اهتمام المستثمرين المتزايد بالعملات الرقمية ويدفع السوق نحو آفاق جديدة من النمو والابتكار في عالم المال الرقمي مما يثير تساؤلات حول مستقبل العملات المشفرة وكيف يمكن أن تؤثر على الاقتصاد العالمي في السنوات القادمة.

سعر البيتكوين يسجل رقماً قياسياً جديداً

شهدت عملة البيتكوين (BTCUSD) حدثاً تاريخياً يوم الإثنين، حيث تجاوزت حاجز 125000 دولار، وهو مستوى كان محط اهتمام كبير من قبل المستثمرين خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما يعكس الزخم القوي الذي تتمتع به أكبر عملة رقمية في العالم، هذا الارتفاع جاء نتيجة لتفاعل عدة عوامل، بما في ذلك الإقبال المتزايد على المخاطرة في الأسواق العالمية، حيث يستخدم المستثمرون البيتكوين والذهب كوسيلتين رئيسيتين للتحوط من المخاطر الجيوسياسية وتصاعد الديون الحكومية.

العوامل المؤثرة على ارتفاع البيتكوين

تشير تحليلات بنك جي بي مورغان إلى أن هذا الارتفاع يعكس ما أطلقوا عليه “صفقة تخفيض القيمة”، حيث يتجه المستثمرون نحو الأصول التي يُعتقد أنها لا تزال أقل من قيمتها العادلة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، كما أن الطلب المؤسسي على العملات الرقمية شهد تسارعاً ملحوظاً بفضل زيادة انتشار صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) الخاصة بالبيتكوين، التي جذبت شريحة واسعة من المستثمرين التقليديين إلى السوق، فقد سجلت هذه الصناديق تدفقات مالية قياسية بلغت 3.2 مليار دولار أمريكي، مما يعكس تصاعد الثقة المؤسسية في مستقبل العملات الرقمية.

توقعات السوق وتحليل الأسعار

من ناحية الأداء، ارتفع سعر البيتكوين بنسبة 34% منذ بداية العام، متفوقاً على معظم مؤشرات الأسهم العالمية، ولكنه لا يزال أقل من أداء الذهب، الذي حقق عائدًا قدره 50% خلال نفس الفترة، وتداولت العملة مؤخرًا عند 125500 دولار، بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى تاريخي عند 125800 دولار، التحليلات الفنية تشير إلى أن البيتكوين قد تكون في مرحلة جديدة من الاتجاه الصاعد، حيث يمكن أن يرتفع السعر إلى حوالي 160000 دولار أمريكي خلال 12 أسبوعًا إذا استمرت القوة الشرائية الحالية، ومع ذلك، يجب مراقبة مستويات الدعم الرئيسية بعناية، حيث تشير التوقعات إلى أن منطقة 107000 دولار تمثل مستوى الدعم الأول المهم.