منذ الصباح الباكر، يتساءل المصريون: إلى أين سيصل الذهب؟ هذا السؤال أصبح حديث الناس في الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي وحتى داخل محال الصاغة، مع استمرار موجة الارتفاعات المتتالية لأسعار المعدن الأصفر , الأمر لم يعد مجرد أرقام تُسجل على شاشات البورصة أو نشرات الأخبار، بل تحول إلى هاجس يومي يؤرق الأسر، خصوصًا المقبلين على الزواج والمدخرين الذين فقدوا القدرة على مجاراة الأسعار الحالية.

أسعار الذهب اليوم في مصر

بحسب آخر تحديثات صباح الثلاثاء 7 أكتوبر 2025، ارتفعت أسعار الذهب بشكل جديد داخل السوق المحلية، مدفوعة بالقفزات العالمية. وجاءت الأسعار كالتالي:

  • عيار 24: بيع 6051.5 جنيه – شراء 6022.75 جنيه
  • عيار 22: بيع 5547.25 جنيه – شراء 5521 جنيه
  • عيار 21 (الأكثر تداولًا): بيع 5295 جنيه – شراء 5270 جنيه
  • عيار 18: بيع 4538.5 جنيه – شراء 4517.25 جنيه
  • عيار 14: بيع 3530 جنيه – شراء 3513.25 جنيه
  • عيار 12: بيع 3025.75 جنيه – شراء 3011.5 جنيه
  • عيار 9: بيع 2269.25 جنيه – شراء 2258.5 جنيه
  • الجنيه الذهب: بيع 42,360 جنيه – شراء 42,160 جنيه

ملاحظة: الأسعار لا تشمل المصنعية أو الضريبة، وتختلف من تاجر لآخر بحسب المنطقة ونوع المشغولات الذهبية.

أسعار الذهب عالميًا بالدولار

على الصعيد العالمي، حققت الأونصة الذهبية قفزة جديدة لتسجل نحو 3954 دولارًا في التعاملات الفورية ، وهذا الارتفاع جاء نتيجة ضغوط قوية على الأسواق العالمية، خاصة مع تزايد المخاوف من احتمالية الإغلاق الحكومي الأمريكي وتراجع عوائد السندات، ما دفع المستثمرين إلى الاحتماء بالذهب كملاذ آمن.

ويتوقع محللون أن يقترب الذهب من حاجز 4000 دولار للأونصة خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل ضعف الدولار الأمريكي وازدياد مشتريات البنوك المركزية وصناديق الاستثمار.

حركة السوق المحلية وتأثير الارتفاعات

رغم هذا الوهج الكبير في الأسعار، إلا أن محلات الصاغة في مصر تعيش حالة من الركود شبه الكامل ، فالمواطن العادي لم يعد قادرًا على الشراء، والمقبلون على الزواج يؤجلون خططهم، بينما يفضل بعض التجار الاعتماد على حركة بيع الذهب القديم فقط، مع ندرة الطلب على الجديد.

ويشير عدد من تجار الصاغة إلى أن الوضع الحالي يشبه “تجميد السوق”، حيث يقف المشترون في موقف المتفرج بانتظار أي تراجع محتمل، بينما يكتفي البائعون بالمراقبة أو بيع المخزون القديم.

توقعات الخبراء

يرى خبراء الاقتصاد أن السيناريو المرجح خلال الربع الأخير من عام 2025 هو استمرار الذهب في مساره الصاعد , السبب في ذلك يعود إلى اضطراب الأسواق العالمية، وتزايد المخاوف الجيوسياسية، فضلاً عن احتمال خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

وفي المقابل، يتوقع البعض أن أي تراجع محلي في الأسعار سيكون محدودًا ومؤقتًا، نظرًا لأن السوق المصرية تتأثر مباشرة بالأسعار العالمية التي تتحرك نحو الارتفاع.