زى النهارده، كان ظهور صفوت عبد الحليم المايسترو الصغير في الأهلي حدثاً بارزاً حيث أظهر موهبة فذة جعلته أحد رموز النادي الأحمر في السبعينيات، فقد انطلق في مسيرته الكروية مع الأهلي منذ صغره وقدم أداءً رائعاً في أول مباراة له، حيث ساهم في انتصارات الفريق بمهاراته الفائقة وقدرته على صناعة الأهداف، وكان له دور كبير في تعزيز شعبية الأهلي بين الجماهير بفضل أخلاقه العالية وموهبته الفريدة، ورغم التحديات التي واجهها مع المدرب هيديكوتي، إلا أنه حافظ على سمعته كأحد أفضل اللاعبين في تاريخ النادي، فكان له تأثير كبير في كل مباراة، وعبر سنواته في الأهلي حقق العديد من الألقاب التي أضافت إلى إنجازاته، لذا يبقى صفوت عبد الحليم رمزاً لا يُنسى في تاريخ الكرة المصرية والأهلي.

تاريخ افتتاح الأهلي في الدوري 1972/1973

في مثل هذا اليوم، 7 أكتوبر 1972، بدأ النادي الأهلي مشواره في دوري 1972/1973 على استاد القاهرة، حيث حقق فوزًا ساحقًا على فريق الطيران بثلاثة أهداف نظيفة، سجل عادل الجمال الهدف الأول في بداية الشوط الأول، بينما أضاف محمود عبد الحي هدفين في الشوط الثاني، وكانت هذه المباراة أيضًا بمثابة الظهور الأول لعدد من اللاعبين المميزين مثل صفوت عبد الحليم، ووحيد كامل، وعادل عزيز.

صفوت عبد الحليم: أيقونة الأهلي

يعتبر صفوت عبد الحليم رمزًا من رموز النادي الأهلي، حيث كان له دور كبير في الجيل الذهبي للنادي في السبعينيات، فقد لعب لمدة 11 عامًا متتالية، وقدم خلالها العديد من الإنجازات التي ساهمت في زيادة شعبية النادي، فقد اشتهر بمهاراته الفائقة وأخلاقه الرفيعة، حيث وُلد في حي الشرابية بالقاهرة عام 1951، وانضم للنادي الأهلي في سن الحادية عشرة، ولعب كمركز لاعب وسط، حيث لقبه الجماهير بـ “المايسترو الصغير” نظرًا لمهاراته الفريدة في التمرير وصناعة الأهداف، مستلهمًا من أسطورة الكرة صالح سليم.

الخلافات والتحديات في مسيرة صفوت

رغم سلوكياته الحميدة، واجه صفوت عبد الحليم بعض الخلافات مع المدير الفني هيديكوتى خلال السبعينيات، حيث كان يطلب منه أداء أشياء تتعارض مع أسلوبه، مثل تسديد ركلات الجزاء بقوة، مما دفعه لرفض هذا الأسلوب، وقرر عدم تسديد أي ركلات جزاء بعد تلك الأزمة، كما حدثت أزمة أخرى عندما سُحبت شارة القيادة منه ومنحت لمحمود الخطيب، لكن زملائه في الفريق اعترضوا على هذا القرار وأعادوا الشارة له.

تميز صفوت أيضًا بهدوئه داخل الملعب، حيث لم يعترض على قرارات الحكام إلا مرة واحدة، عندما اعترض على احتساب هدف لمصلحة الاتحاد بسبب لمسة يد واضحة، ورغم حصوله على البطاقة الصفراء، إلا أن أدائه المميز في المباراة كوفئ بمكافأة مالية قدرها 50 جنيهاً.

لم يخسر صفوت في أي مباراة رسمية أمام الزمالك، حيث سجل 7 أهداف خلال مسيرته، وحصل على 11 لقبًا مع الأهلي، من بينها 8 ألقاب للدوري الممتاز و3 ألقاب بكأس مصر، واعتزل في مارس 1982 بعد إصابة أجبرته على ترك الملاعب في سن الحادية والثلاثين، وتوفي في الأول من أكتوبر 2018 عن عمر يناهز 67 عامًا، بعد حادث مأساوي في منزله.