شرطة دبي تُحوّل التكنولوجيا إلى رسالة أمل وتمكين في عالم يتطور بسرعة مذهلة، تبرز شرطة دبي كمثال يحتذى به في استخدام التكنولوجيا لتعزيز الأمن والتمكين من خلال تقنيات متقدمة مثل السيارة الذكية “غياث” التي تعكس رؤية مستقبلية حيث تتلاقى الابتكارات مع الإنسانية، هذه السيارة ليست مجرد وسيلة للمراقبة بل تمثل أداة لتعزيز قدرة الأفراد على أداء مهامهم بكفاءة، كما أنها تتيح للشرطة التعامل مع التحديات الأمنية بشكل استباقي وفعّال، ومن خلال تجربة مراد البلوشي، يتجلى كيف يمكن للتكنولوجيا أن تدعم الأشخاص ذوي الهمم، مما يعكس التزام شرطة دبي بتوفير بيئة عمل شاملة تعزز من قدرات جميع منتسبيها، وبهذا، تصبح التكنولوجيا في يد شرطة دبي وسيلة للتغيير الإيجابي وتمكين الأفراد لتحقيق طموحاتهم في مجتمع يحتضن الجميع.
شرطة دبي تتألق في معرض إكسبو لذوي الهمم
في مدينة دبي، التي تحولت إلى نموذج عالمي في التقدم والابتكار، أبهرت شرطة دبي الزوار خلال مشاركتها في فعاليات معرض إكسبو لذوي الهمم، حيث أظهرت تقنيات أمنية متقدمة، وعلى رأسها السيارة الذكية “غياث”، التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يعكس التطور الكبير في العمل الشرطي الحديث، إذ تمثل “غياث” نقلة نوعية في كيفية تنفيذ المهام الأمنية.
تكنولوجيا متطورة في خدمة الأمن
استقطبت “غياث” انتباه الزوار بمجرد دخولهم إلى المعرض، حيث تصدرت واجهة العرض، بفضل تكنولوجيتها المتطورة التي تحاكي المستقبل، صُممت لتكون جزءًا من فرق العمليات الخاصة، وتعتبر واحدة من أذكى سيارات الشرطة على مستوى العالم، تحتوي على أنظمة متقدمة للتعرف على الوجوه ولوحات السيارات، مما يتيح تحليل البيانات لحظيًا لتحديد هوية المشتبه بهم بدقة، وتعمل دون أي تدخل بشري، مما يجعلها وحدة أمنية متنقلة قادرة على اتخاذ قرارات سريعة وفعالة في الميدان.
تضم السيارة كاميرات بزاوية 360 درجة، و8 كاميرات خارجية دقيقة، ونظام بيريسكوب متطور، مما يوفر تغطية شاملة للمناطق المحيطة، بالإضافة إلى طائرة مسيّرة مدمجة، تنطلق من صندوق السيارة لمهام المراقبة الجوية، مما يعزز من الأمن الوقائي الاستباقي، ويجعل “غياث” وحدة متكاملة لتنفيذ المهام الأمنية والإنسانية.
قصة ملهمة من داخل شرطة دبي
في مشهد مؤثر، تجسدت قدرة التكنولوجيا على تمكين الأفراد من خلال قصة عريف شرطة مراد البلوشي، الذي فقد إحدى قدميه أثناء خدمته، ورغم الإصابة، لم تتخلَ شرطة دبي عن أحد رجالها، بل قامت بإعادة دمجه في بيئة عمله بطريقة مبتكرة، حيث نظمت له محاكاة كاملة لدورية “غياث” الذكية، مما يعكس تطور منظومة الأمن والذكاء الاصطناعي في الإمارة.
جلس مراد داخل غرفة تحاكي بيئة الدورية بدقة، ليشعر كأنه لا يزال يمارس مهامه الأمنية، مما يبرز رسالة واضحة مفادها أن الإصابة الجسدية لا تعني نهاية الدور، بل يمكن تجاوزها بتطويع التكنولوجيا لخدمة الإنسان ودعمه، وقد عبر مراد عن فخره بقدرة على مواصلة تطوير مهاراته بالذكاء الاصطناعي رغم التحديات.
دور الشرطة النسائية في تعزيز القيم الإنسانية
لم يقتصر التميز على التكنولوجيا فقط، بل تجسد أيضًا في الحضور القوي للعنصر النسائي من شرطة دبي، حيث قمن بدور بارز في تأمين وتنظيم المعرض، والتفاعل الإيجابي مع الزوار، خاصة الأطفال من أصحاب الهمم، وقد شاركن في ورش رسم وتلوين للأطفال، مما ساهم في إدخال البهجة والسرور إلى نفوسهم، مما يعكس التزام شرطة دبي بالقيم الإنسانية ودعم المجتمع.
التعليقات