بعد أن صدر الحكم عليه بالسجن والغرامة، قرر شون “ديدي” كومز أن يطلب العفو من ترامب، حيث أثار هذا القرار الكثير من الجدل في الأوساط الفنية والإعلامية، إذ يعتبر كومز واحداً من أشهر الفنانين في عالم الموسيقى، ويمثل طلبه للعفو خطوة جريئة في محاولة لتجاوز تبعات حكم القضاء، وقد أشار البعض إلى أن هذا الطلب قد يؤثر على مسيرته الفنية ويعيده إلى الساحة بعد فترة من الغياب، في حين اعتبره آخرون محاولة لاستغلال النفوذ السياسي، مما يفتح النقاش حول العدالة والمساواة في التعامل مع المشاهير في الأوقات الصعبة.
طلب شون “ديدي” كومز العفو من ترامب
بعد إدانته، قام مغني الراب الشهير شون “ديدي” كومز بطلب العفو من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وذلك بعد صدور حكم قضائي يقضي بسجنه لمدة 50 شهرًا، بالإضافة إلى غرامة مالية تصل إلى 500 ألف دولار، وهي أقصى عقوبة يمكن أن يفرضها القاضي في مثل هذه القضايا، وقد أثار هذا الطلب العديد من التساؤلات حول مستقبل “ديدي” وتأثيره على مسيرته الفنية.
الرئيس ترامب كشف عن هذا الطلب خلال حديثه مع الصحفي جيك شيرمان، حيث قال: “قال لي ديدي إنه يطلب مني العفو”، مما يدل على التواصل المباشر بين النجم والرئيس، وقد أشار ترامب إلى العلاقة القوية التي كانت تجمعهما في الماضي، وذكر أنه كان صديقًا حميمًا له، رغم أن الأمور تغيرت بعد دخوله عالم السياسة والترشح للرئاسة.
في الوقت نفسه، أعلن فريق الدفاع عن “ديدي” عزمه الطعن في الحكم الصادر، حيث اعتبر المحاميان مارك أجنيفيلو وبريان ستيل أن قرار هيئة المحلفين قد يكون غير دستوري، مما يفتح المجال أمام معركة قانونية قد تستغرق وقتًا طويلاً، وهذا يضيف بعدًا جديدًا إلى قضية “ديدي” ويثير التساؤلات حول إمكانية تغيّر مجرى الأمور لصالحه.
شون كومز في مواجهة القضاء الأمريكي
المحكمة أصدرت حكمها بعد تبرئة “ديدي” من التهم الأشد المتعلقة بالابتزاز والاتجار الجنسي، إلا أنه أُدين بتهمتين مرتبطتين بنقل نساء لأغراض تتعلق بالدعارة، وهو ما أدى إلى الحكم عليه بالسجن والغرامة، وقد استغرقت مداولات هيئة المحلفين نحو 13 ساعة قبل صدور القرار، وعند النطق بالحكم، ظهر “ديدي” وهو يركع للصلاة، معبرًا عن تقديره لعائلته وأبنائه الذين حضروا الجلسة.
في رسالته إلى المحكمة، وصف “ديدي” العامين الماضيين بأنهما الأصعب في حياته، مشيرًا إلى أن هذه التجربة قد غيّرته بشكل جذري، حيث قال: “لقد كان السجن تجربة أعادت تشكيل شخصيتي، وولّدت مني شخصًا جديدًا”، كما ناشد القاضي أرون سوبرامانيان لمنحه فرصة ثانية، مؤكدًا أن ذلك سيساهم في تحسين وضع أسرته وأطفاله.
إجمالًا، تبقى قضية “ديدي” محط اهتمام كبير، حيث تسلط الضوء على التحديات التي يواجهها الفنانون في عالم القضاء، وكيف يمكن للتجارب الصعبة أن تؤثر على مسيرتهم الشخصية والمهنية، ومن المثير أن نرى كيف ستتطور الأحداث في الأيام المقبلة.
التعليقات