يستمر الذهب في تحطيم الأرقام القياسية في الأسواق العالمية حيث سجل ارتفاعًا ملحوظًا في سعره مع اقتراب قرار الفيدرالي بخفض معدلات الفائدة مما يزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي والجمود السياسي في الولايات المتحدة مما دفع العديد من المستثمرين إلى البحث عن الأمان في الاستثمار بالذهب الذي يعتبر من الأصول الثابتة في أوقات الأزمات مما يعزز من مكانته في الأسواق العالمية ويجعل التوقعات تشير إلى المزيد من الارتفاعات في الأسعار خلال الفترة المقبلة حيث أن خفض الفائدة المتوقع سيؤدي إلى زيادة الطلب على الذهب كاستثمار آمن مما يضعه في موقع قوي للاستمرار في تحقيق مستويات قياسية جديدة.

ارتفاع تاريخي في أسعار الذهب وسط أجواء من عدم اليقين

سجل الذهب مستوى قياسياً جديداً اليوم الثلاثاء، حيث استمر الجمود بين مجلسَي الكونغرس الأميركي دون أي مؤشرات على حل قريب لأزمة إغلاق الحكومة، هذا بالإضافة إلى التوقعات التي تشير إلى خفض شبه مؤكد لمعدلات الفائدة من قبل الفيدرالي هذا الشهر، مما أعطى دعماً إضافياً للأسعار، ويعتبر هذا الارتفاع جزءاً من التحركات التي تشهدها الأسواق العالمية في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.

أسعار الذهب تتجاوز الأرقام القياسية

ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.3% ليصل إلى 3971.90 دولاراً للأونصة، بعد أن بلغ في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3977.19 دولاراً، كما شهدت عقود الذهب الأميركية الآجلة لتسليم ديسمبر كانون الأول زيادة بنسبة 0.5% لتسجل 3998.20 دولاراً للأونصة، ويعكس هذا الارتفاع الكبير الطلب المتزايد على الذهب كملاذ آمن في أوقات الاضطرابات الاقتصادية.

تحليل السوق وتأثير السياسة المالية

قال كبير محللي الأسواق في شركة «أواندا» كلفن وونغ إن احتمالات خفض الفائدة في أكتوبر وديسمبر لا تزال تتجاوز 80%، وهو ما يدعم أسعار الذهب، بالإضافة إلى استمرار الإغلاق الحكومي في ظل غياب أي اتفاق بين طرفي الكونغرس الأميركي، وهذا الوضع يزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق، مما يدفع المستثمرين إلى البحث عن أصول آمنة مثل الذهب.