تواجه المطاعم تحديات كبيرة في ظل ارتفاع أسعار الجمبري، حيث أدت رسوم ترامب الجديدة إلى زيادة ملحوظة في التكاليف مما جعل العديد من أصحاب المطاعم يتخوفون من الإفلاس في المستقبل القريب، فمع تزايد الضغط المالي، يتعين على أصحاب المطاعم التفكير في استراتيجيات مبتكرة للتعامل مع هذه الأزمات، حيث يسعى البعض لتعديل قوائم الطعام أو تقديم بدائل أقل تكلفة لجذب الزبائن، ولكن يبقى التساؤل حول كيفية استدامة هذه الحلول في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها القطاع، مما يجعل من الضروري أن تكون هناك حلول فعالة لمواجهة هذه التحديات المتزايدة.

ارتفاع أسعار الجمبري في الولايات المتحدة

تشهد الولايات المتحدة أزمة حادة في أسعار الجمبري، وذلك بعد فرض رسوم جمركية على الواردات من الهند، وهي أكبر مورد للجمبري في البلاد، وقد أصبحت هذه المأكولات البحرية من أوائل السلع الغذائية التي تأثرت بسياسات التجارة في عهد دونالد ترامب، حيث حذرت شركة أفانتي فيدز المستوردة للجمبري الهندي من ارتفاع الأسعار بشكل حاد، وليس تدريجياً، مما يزيد من قلق المستهلكين والمطاعم على حد سواء.

تأثير الرسوم الجمركية على المطاعم

تواجه المطاعم الأمريكية تحديات كبيرة بسبب هذه الزيادة في الأسعار، حيث ارتفع متوسط سعر الجملة للرطل الواحد من الجمبري الأبيض المقشر إلى 6.25 دولار، بزيادة نسبتها 21% منذ أبريل، وقد حاولت سلسلة مطاعم ريد لوبستر التكيف مع الوضع الجديد من خلال تعديل عرضها الترويجي الشهير “الجمبري اللانهائي” ليصبح “جمبري بلا إنفاق”، وهو طبق يتضمن ثلاثة أنواع مختلفة من الجمبري بسعر 15.99 دولار، على الرغم من أن هذا التغيير جاء بعد خسائر فادحة أدت إلى إعلان إفلاس الشركة.

استجابة السوق للتغيرات

على الرغم من أن بعض المطاعم تمكنت في البداية من تخزين كميات من الجمبري المجمد، إلا أن هذه المخزونات بدأت بالنفاد، مما دفع العديد من الشركات إلى إعادة التفكير في استراتيجياتها، حيث بدأت بعض المطاعم في دراسة خفض تكاليف العمالة وتغيير الموردين، بينما رحب صيادو الجمبري في لويزيانا وفلوريدا بهذه الرسوم، معتبرين أنها فرصة لإنعاش قطاعهم، لكن التحديات لا تزال قائمة، حيث إن 90% من الجمبري الأمريكي يُستزرع في الخارج، مما يعني أن الأسعار ستظل تحت الضغط في المستقبل القريب.