تتوقع وزارة الزراعة الأمريكية أن تشهد واردات مصر من الذرة ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 9% خلال السنة المالية الحالية بدعم من انتعاش قطاع الدواجن الذي يعتبر المحرك الرئيسي لاستهلاك الذرة حيث يدخل في تركيبة الأعلاف بنحو 70% مما يعكس أهمية هذا القطاع في تعزيز الطلب على الحبوب المستوردة وتوافر النقد الأجنبي يعزز من قدرة مصر على تأمين احتياجاتها الغذائية في ظل تراجع الإنتاج المحلي الذي يغطي أقل من 30% من احتياجات السوق مما يجعل الاعتماد على الاستيراد أمرًا ضروريًا لضمان استقرار الأسعار وتوفير الأعلاف اللازمة لقطاع الدواجن الذي يسهم بشكل كبير في الأمن الغذائي بالبلاد.

توقعات واردات مصر من الذرة في السنة المالية 2025/2026

أعلنت وزارة الزراعة الأمريكية عن توقعاتها لارتفاع واردات مصر من الذرة خلال السنة المالية الحالية (2025/2026)، حيث من المتوقع أن تصل الواردات إلى نحو 9.5 مليون طن متري، مما يمثل زيادة بنسبة 9% مقارنة بالعام السابق، ويعزى هذا الارتفاع إلى تحسن أوضاع قطاع الدواجن وزيادة توافر النقد الأجنبي، مما يسهم في تلبية احتياجات السوق المحلي من الأعلاف.

زيادة الاستهلاك وتراجع المخزون

تشير التقديرات إلى أن استهلاك مصر من الذرة في السنة المالية 2025/2026 سيبلغ حوالي 16.5 مليون طن متري، بزيادة 4.4% عن العام السابق، حيث يُعتبر قطاع الدواجن المحرك الرئيسي لاستهلاك الذرة، حيث تُستخدم الذرة بنسبة تقارب 70% في تركيبة الأعلاف، مما يبرز أهمية هذا المحصول في دعم صناعة الدواجن. وفي الوقت نفسه، يُتوقع انخفاض مخزون الذرة إلى حوالي 1.3 مليون طن متري بنهاية السنة المالية، بانخفاض 18.5% عن العام السابق، نتيجة تراجع الإنتاج المحلي وزيادة الاستهلاك.

تحديات الإنتاج المحلي

تواجه مصر تحديات في إنتاج الذرة، حيث تُقدّر وزارة الزراعة الأمريكية أن الإنتاج المحلي سيبلغ حوالي 6.7 مليون طن متري، بانخفاض 7.6% عن التقديرات السابقة، ويعود ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة خلال موسم النمو وظهور آفات مثل دودة “جيش الخريف”، مما أثر على إنتاجية المحصول. ورغم هذه التحديات، شهد متوسط غلة الهكتار ارتفاعًا بنسبة 3.7% مقارنة بالموسم السابق، وذلك بفضل التوسع في المزارع التجارية واستخدام أنظمة الري الحديثة، مما يعكس جهود تحسين الإنتاجية في ظل الظروف الصعبة.