أكد وزير البترول أن أمن الطاقة يعد أولوية وطنية لا يمكن تجاهلها في ظل التحديات الحالية حيث تمكنا من احتواء أزمة الكهرباء التي شهدناها خلال الصيف الماضي بفضل الجهود المشتركة بين الوزارات المعنية وقد أشار إلى أهمية تطوير ملف التعدين وتنفيذ المسح الجوي لتعزيز عمليات الاستكشاف مما يسهم في زيادة الإنتاج البترولي ويعزز من استقرار الطاقة في البلاد كما أن الوزارة تعمل على تقديم حوافز جديدة لجذب الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي مما يعكس التزام الدولة بتحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

تطوير قطاع التعدين وأمن الطاقة في مصر

أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن القيادة السياسية في مصر قد أصدرت توجيهات واضحة لتطوير ملف التعدين، وتنفيذ المسح الجوي في عمليات الاستكشاف، حيث يعتبر أمن الطاقة أولوية وطنية قصوى ضمن استراتيجية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، وهذا يعكس التوجه الجاد نحو تعزيز قطاع الطاقة في البلاد، بما يسهم في تحسين مستوى المعيشة للمواطنين.

أسباب تراجع الإنتاج البترولي وتأثيره على الكهرباء

أوضح وزير البترول خلال لقائه مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج مساء دي إم سي، أن تراكم مستحقات الشركات خلال فترات سابقة كان من أبرز الأسباب التي أدت إلى تراجع الإنتاج البترولي، وهذا التراجع كان له تأثير مباشر على أزمة الكهرباء الأخيرة، حيث أشار إلى أن أزمة تخفيف الأحمال التي استمرت من يونيو 2023 حتى يوليو 2024 كانت في الأساس أزمة اقتصادية، وقد تم احتواؤها بجهود تكاملية بين الوزارات المعنية، مما يعكس أهمية التعاون بين الجهات الحكومية في مواجهة التحديات.

حوافز جديدة لزيادة الاستثمارات في مجال الطاقة

وأشار بدوي إلى أن وزارة البترول تعمل على تقديم حوافز جديدة للشركات العاملة في مصر، بما يسهم في زيادة ضخ الاستثمارات في مجالات الاستكشاف والإنتاج، كما لفت إلى وجود جهود مكثفة مع الشركات الشريكة لزيادة معدلات الإنتاج وتقليل تكلفة استخراج الزيت الخام والغاز الطبيعي، حيث تسعى الوزارة لوضع نظم اتفاقيات أكثر جاذبية للشركات الأجنبية، وهو ما يعكس اهتمام الحكومة بزيادة إنتاج الغاز الطبيعي، وقد أسفر هذا التعاون المثمر بين وزارتي البترول والكهرباء والطاقة المتجددة عن تحقيق صيف ناجح، مما يدل على التقدم المحرز في قطاع الطاقة.