محيى الدين أكد أن التكامل العربي يعد خطوة حيوية لدعم قطاع الحديد والصلب في مواجهة التحديات العالمية المتزايدة حيث يواجه هذا القطاع ضغوطًا من التغيرات الاقتصادية والجيوسياسية التي تؤثر على قدرة الدول العربية على التنافس في الأسواق العالمية ومن هنا تبرز أهمية التعاون الإقليمي في تعزيز الابتكار والاستثمار في تقنيات الإنتاج النظيف كما أن الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر يتطلب تنسيق الجهود بين الدول العربية لتطوير استراتيجيات فعالة تضمن استدامة هذا القطاع الحيوي وتساعده على تجاوز الأزمات الراهنة مما يعزز من مكانته على الساحة الدولية ويعكس قدرة العالم العربي على التكيف مع المتغيرات السريعة في السوق العالمية.
القطاع في حاجة إلى سرعة مواكبة الثورة التكنولوجية والانتقال الأخضر
أكد الدكتور محمود محيي الدين، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة، أن قطاع الحديد والصلب العربي يمر بمرحلة تحول عميقة، ويواجه تحديات متعددة تتطلب تعزيز التعاون والتكامل الإقليمي، جاء ذلك خلال القمة العربية الثامنة عشرة للحديد والصلب في مسقط، حيث حضر الفعالية نخبة من صناع القرار والخبراء من مختلف الدول العربية، مما يعكس أهمية هذا القطاع في التنمية الاقتصادية.
وأشار محيي الدين إلى أن قطاع الحديد والصلب، الذي يعد العمود الفقري للنمو الصناعي، يواجه تحديات جيوسياسية واقتصادية، مثل تفتت الأسواق العالمية وتراجع حرية التجارة، مما يحد من قدرة الدول النامية على النفاذ إلى الأسواق العالمية، ومن جهة أخرى، فرضت الثورة الرقمية والتحول الأخضر تحديات جديدة تتعلق بتقنيات الإنتاج، حيث تتجه المصانع نحو استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحقيق الكفاءة.
كما نوه محيي الدين إلى أن آلية تعديل حدود الكربون الأوروبية تعكس الضغوط العالمية التي تواجهها الدول العربية، حيث تشير التقارير إلى أن هذه الآلية ستزيد من تكاليف الإنتاج في الدول العربية، لكن يمكن أن تكون فرصة لتشجيع الاستثمار في تقنيات أنظف، وأوصى بضرورة وضع استراتيجيات وطنية لتسعير الكربون وتعزيز التعاون الإقليمي، مما يسهم في تحسين قدرة القطاع على المنافسة عالميًا.
التعليقات