استقرار أسعار النفط مع تقييم السوق لزيادة إمدادات “أوبك+”

تقلبات أسعار النفط وتأثيرات أوبك+

شهدت أسعار النفط تقلبات ملحوظة بين المكاسب والخسائر المحدودة، حيث يقيّم المتعاملون تأثير القرارات الجديدة المتعلقة بالإمدادات من قِبل تحالف “أوبك+”، الذي تقوده المملكة العربية السعودية، حيث ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط بنحو 0.1% ليغلق قرب مستوى 62 دولاراً للبرميل، مما يعكس مكاسبه لليوم الثالث على التوالي، وقد قرر التحالف زيادة الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يومياً خلال عطلة نهاية الأسبوع، بينما أبقت السعودية أسعار خامها الرئيسي الموجَّه لآسيا دون تغيير، مما فاجأ المتعاملين الذين كانوا يتوقعون رفع الأسعار.

تحليل السوق ومؤشرات المخزونات

قال إدوارد بيل، كبير الاقتصاديين ورئيس الأبحاث في بنك الإمارات دبي الوطني، إن زيادة إنتاج “أوبك+” المقررة لشهر نوفمبر تعتبر معتدلة إلى حد كبير، كما ستظل الأسواق تترقب مؤشرات على تراكم المخزونات في الفترة المقبلة، حيث تراجعت أسعار الخام في أغسطس وسبتمبر بسبب المخاوف من حدوث فائض وشيك في المعروض، بينما يراقب المتعاملون الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية للطاقة الروسية، والتي قد تؤثر على الإمدادات.

التوقعات المستقبلية في قطاع الطاقة

استقرت شحنات النفط الخام الروسية المنقولة بحراً بالقرب من أعلى مستوياتها في 16 شهراً خلال الأسابيع الأربعة الماضية، حيث تم تحويل الإمدادات إلى موانئ التصدير بعد الضربات الجوية التي استهدفت المصافي، مما زاد الضغط على طاقتها التشغيلية، وفي الأثناء، يواصل الاتحاد الأوروبي النظر في حزم عقوبات جديدة من شأنها أن تقلّص تدفقات الطاقة الروسية، من جهة أخرى، أعلنت شركة “شل” عن تحسن أداء وحدة تجارة النفط والغاز خلال الربع الثالث بعد معاناة في الفترة السابقة بسبب التقلبات الجيوسياسية، كما أفادت “إكسون موبيل” بأن هوامش التكرير تعافت في الربع الثالث، مما أضاف نحو 500 مليون دولار إلى الأرباح مقارنة بالربع السابق.