تعيش الفضة حاليًا فترة من النمو القياسي حيث تفوقت على الذهب بشكل ملحوظ وسط تزايد الطلب على الملاذات الآمنة نتيجة الظروف الاقتصادية العالمية المتقلبة التي تشهدها العديد من الدول مما دفع المستثمرين للبحث عن خيارات أكثر أمانًا للاستثمار في المعادن الثمينة وقد ارتفعت أسعار الفضة بنحو 64% منذ بداية العام مما يعكس الإقبال الكبير عليها مقارنة بزيادة الذهب التي بلغت 52% ويبدو أن الفضة أصبحت خيارًا مفضلًا للكثير من المستثمرين نظرًا لتنوع استخداماتها في الصناعات المختلفة مثل السيارات الكهربائية والأدوات الطبية مما يزيد من الطلب عليها بشكل مستمر في الأسواق العالمية والمحلية على حد سواء.

الفضة تتفوق على الذهب في عام 2025

شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا ملحوظًا منذ بداية عام 2025، حيث حققت نموًا بنسبة 64%، بينما سجل الذهب زيادة بنحو 52%، مما يعكس تحولًا كبيرًا في توجهات المستثمرين، ويأتي ذلك في ظل الأزمات العالمية المتعددة، وأحدثها الإغلاق الحكومي الأمريكي، مما دفع الكثير من المستثمرين للبحث عن ملاذات آمنة لاستثمار أموالهم، وتظل المعادن الثمينة مثل الذهب والفضة الخيار الأكثر إقبالًا عالميًا.

زيادة الطلب على الفضة محليًا

أوضح جورج ميشيل، رئيس اللجنة النقابية للمصوغات والمجوهرات، أن الفضة وصلت إلى مستوى 49 دولارًا للأوقية، وهو أعلى مستوى لها منذ فترة طويلة، ويعزى ذلك إلى الطلب المتزايد من الصناعات المحلية، حيث أصبحت الفضة مطلوبة ليس فقط في المشغولات والحلي، بل أيضًا في صناعات حيوية مثل السيارات الكهربائية والخلايا الشمسية، مما يعكس أهمية هذا المعدن في المستقبل. كما شهدت الأسعار المحلية ارتفاعًا قدره 10 جنيهات للكيلو، نتيجة زيادة الطلب مقارنة بالمعروض.

تحذيرات من ارتفاع الأسعار

رغم المكاسب الكبيرة التي حققتها الفضة، حذرت بعض الشركات من أن الارتفاع المفرط في الأسعار قد يؤدي إلى تراجع الطلب الصناعي، حيث تسعى الشركات لترشيد استخدام المعدن وتخفيض التكاليف التشغيلية، ويتوقع محللون أن يؤدي التطور التكنولوجي في قطاع الطاقة الشمسية إلى تقليص استهلاك الفضة بشكل ملحوظ، ولكنهم يؤكدون في الوقت ذاته أن الطلب على المعدن الأبيض سيظل قويًا على المدى الطويل بفضل النمو المتسارع في الطاقة النظيفة.

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب والفضة

وفق توقعات بنك يو بي إس، يُتوقع أن يصل سعر الذهب إلى 4,200 دولار للأونصة، بينما قد تصل أسعار الفضة إلى 52 و55 دولار للأونصة، مما يشير إلى تفاؤل كبير بشأن مستقبل هذين المعدنين، ويعتبر هذا التوجه مدعومًا بالطلب القوي من المستثمرين والضغوط الاقتصادية والجيوسياسية المستمرة، مما يعزز من فرص الاستثمار في المعادن الثمينة في الفترة القادمة.