الارتفاع لا يتوقف حيث شهدنا قفزة تاريخية جديدة في سعر الذهب اليوم مع استمرار الأسعار في تسجيل مستويات قياسية غير مسبوقة مما يعكس حالة من القلق في الأسواق العالمية نتيجة التوترات الجيوسياسية والإغلاقات المحتملة في الولايات المتحدة يتزايد الطلب على الملاذات الآمنة مثل الذهب ليصل سعر عيار 21 إلى 5430 جنيها وهو ما يعكس اهتمام المستثمرين المتزايد بالمعدن الأصفر في ظل توقعات خفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة مما يجعل الذهب خيارًا جذابًا في هذه الأوقات الصعبة حيث يشير المحللون إلى أن هذه الارتفاعات قد تستمر في المستقبل القريب وذلك بسبب العوامل الاقتصادية المؤثرة على السوق العالمية واحتياطات الذهب المتزايدة من قبل البنوك المركزية الأمر الذي يرفع من جاذبية الاستثمار في الذهب ويعزز من مكانته كملاذ آمن للمستثمرين.

شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً خلال هذا الأسبوع، حيث سجلت زيادة للأسبوع السابع على التوالي، لتصل إلى أعلى مستوى تاريخي، ويعزى هذا الارتفاع إلى المخاوف المتزايدة بشأن التأثيرات الاقتصادية الناتجة عن الإغلاق الحكومي الأمريكي المطول، بالإضافة إلى توقعات خفض أسعار الفائدة، مما أدى إلى زيادة الإقبال على المعدن الأصفر كملاذ آمن.

أسعار الذهب اليوم

سجلت أسعار الذهب اليوم ما يلي:

  • عيار 24: 6206 جنيها
  • عيار 21: 5430 جنيها
  • عيار 18: 4654 جنيها
  • الجنيه الذهب: 43440 جنيها

وفقاً لإيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، فإن الذهب المحلي يواصل تحقيق أرقام قياسية جديدة متأثراً بالزخم العالمي، حيث قفز سعر الذهب عيار 21، الأكثر تداولاً في السوق المصرية، إلى 5430 جنيها للجرام، مما يعكس قوة الطلب على المعدن النفيس في ظل الظروف الراهنة.

وأضاف واصف أن اختراق الذهب لمستوى 5300 جنيه يوم أمس والإغلاق فوقه كان إشارة فنية قوية دفعت الأسعار لمزيد من الارتفاع، حيث تجاوزت مستويات المقاومة النفسية السابقة وسجلت قمة تاريخية جديدة، وأشار إلى أن استمرار ارتفاع أسعار الذهب عالمياً يدفع السوق المحلية إلى تجاهل أي عوامل قد تحد من الصعود، بما في ذلك تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب

تمكن المعدن الأصفر من تسجيل مستوى تاريخي عند 4040 دولاراً للأونصة، بعد أن نجح في اختراق المستوى النفسي المهم البالغ 4000 دولار، مدعومًا بزيادة الطلب على الملاذات الآمنة نتيجة القلق من احتمالات الإغلاق الحكومي الأمريكي والتوترات الجيوسياسية المتزايدة، بالإضافة إلى الطلب المستمر من البنوك المركزية وصناديق الاستثمار.

يضع المستثمرون احتمالاً بنسبة 97% لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر، واحتمالاً بنسبة 85% لخفض مماثل آخر في ديسمبر، مما يعد مؤشراً إيجابياً للذهب، حيث أن خفض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس. ومنذ بداية العام، ارتفع الذهب بنسبة 48%، مما يجعله واحداً من أقوى ارتفاعاته في التاريخ، مع توقعات باستمرار هذه المرحلة الصاعدة بفضل العوامل الاقتصادية المؤثرة.

توقع بنك UBS ارتفاع سعر الذهب إلى 4200 دولار للأونصة خلال الأشهر المقبلة، حيث تنخفض تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب بفضل انخفاض أسعار الفائدة الحقيقية في الولايات المتحدة، كما أن توقعات استمرار ضعف الدولار الأمريكي تعد عاملاً مساعداً آخر للذهب. في أغسطس، أضافت البنوك المركزية 15 طناً صافي إلى احتياطيات الذهب العالمية، مما يشير إلى عودة الشراء بعد ثبات الاحتياطيات في يوليو، مما يعكس استمرار الاتجاه الإيجابي في سوق الذهب.