في خطوة غير مسبوقة، يستعد ترامب لإعلان اتفاق غزة بنفسه، حيث تكشف مذكرة عاجلة تفاصيل مثيرة حول هذا الحدث التاريخي الذي قد يغير ملامح الصراع في المنطقة، ويعكس جهود السلام المستمرة، ويعزز العلاقات الدولية، مما يثير تساؤلات حول تأثير هذا الإعلان على الوضع السياسي والاقتصادي في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى ردود الفعل المتوقعة من الأطراف المعنية، خاصة مع تزايد الضغوطات على الإدارة الأمريكية لتحقيق نتائج ملموسة في ملف السلام، مما يجعل هذا الإعلان محط اهتمام وسائل الإعلام والمحللين على حد سواء، فهل ستكون هذه الخطوة بداية جديدة نحو الاستقرار في غزة؟.

وزير الخارجية الأمريكي يسلم ترامب مذكرة عاجلة بشأن غزة

في تحديث مثير نشرته وكالة «أسوشيتد برس»، أفادت أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قدّم للرئيس دونالد ترامب مذكرة عاجلة بخط اليد تطلب موافقته على منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يتيح له أن يكون أول من يعلن عن الاتفاق المرتقب بشأن غزة، وقد جاء في المذكرة نص واضح يوضح الحاجة الملحة للموافقة، حيث قالت: “نحتاج إلى موافقتك على منشور لوسائل التواصل الاجتماعي قريبًا، حتى تتمكن من الإعلان عن الاتفاق أولاً” وذلك في إشارة إلى حرص الإدارة الأمريكية على السيطرة الإعلامية على لحظة الإعلان عن وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن.

في سياق متصل، صرح ترامب من البيت الأبيض بأنه قد يسافر إلى مصر في بداية الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى أن المفاوضين الأمريكيين “قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق” بين إسرائيل وحركة حماس، وأوضح أنه قد يغادر “يوم السبت” إذا استدعت المحادثات وجوده شخصيًا، حيث أضاف: “تلقيت للتو مذكرة من وزير الخارجية تقول إننا قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق في الشرق الأوسط، وسيحتاجونني بسرعة كبيرة”.

الفحص الطبي قبل السفر

على صعيد آخر، أعلن البيت الأبيض في بيان منفصل أن ترامب سيخضع لفحصه الطبي السنوي في مركز وولتر ريد يوم الجمعة، وأوضحت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن “الرئيس ترامب يفكر في زيارة الشرق الأوسط بعد ذلك بوقت قصير”، مما يعكس اهتمام الإدارة الأمريكية بالتطورات في المنطقة وحرصها على تحقيق نتائج ملموسة.

الفرصة الأكثر واقعية

من جهته، وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خطة ترامب بشأن غزة بأنها “أفضل مقترح مطروح حالياً”، على الرغم من اعتباره أن الصياغة العامة لا تتضمن تفاصيل كافية حول الضفة الغربية، وأكد لافروف في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم” أن موسكو ترى في الخطة “الفرصة الأكثر واقعية لبدء عملية سياسية”، مشيرًا إلى دعم الكرملين الكامل للمسار الأمريكي الجديد، حيث تتضمن الخطة الأمريكية المقترحة تشكيل هيئة دولية بقيادة ترامب وتضم توني بلير للإشراف على إدارة قطاع غزة بعد الحرب، في رؤية تؤكد واشنطن والدول العربية الداعمة لها أنها “يجب أن تقود في نهاية المطاف إلى دولة فلسطينية”، وهو ما يرفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل قاطع.