مؤسس أكبر صندوق تحوط في العالم يثير الجدل عندما يعلن أن الذهب هو الأصل الوحيد الذي يمكن الاحتفاظ به حاليا في ظل التقلبات الاقتصادية الحالية حيث يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين الذين يسعون للحفاظ على ثرواتهم في أوقات عدم الاستقرار المالي مما يعزز الطلب على هذا المعدن النفيس ويجعل منه خيارًا جذابًا للكثير من المستثمرين والمحللين على حد سواء.
راي داليو: المعدن النفيس كاستثمار مثالي للمحفظة المالية
يؤكد راي داليو، الملياردير الأمريكي ومؤسس أكبر صناديق التحوط في العالم، على أهمية تخصيص جزء من المحفظة الاستثمارية للذهب، حيث ينصح بتخصيص ما يصل إلى 15% من إجمالي المحفظة لهذا المعدن النفيس، حتى في ظل ارتفاع أسعاره التاريخية التي تجاوزت 4000 دولار للأونصة، ويعتبر داليو الذهب بمثابة ملاذ آمن للمستثمرين في أوقات التقلبات الاقتصادية.
وفي حديثه في منتدى غرينتش الاقتصادي بولاية كونيتيكت، أشار داليو إلى أن الذهب يمثل تنوعًا ممتازًا للمحفظة، فهو يحقق أداءً جيدًا للغاية عندما تنخفض قيمة الأصول الأساسية، وقد سجلت عقود الذهب الآجلة ارتفاعًا كبيرًا بأكثر من 50% هذا العام، مما يعكس تزايد الطلب على الملاذات الآمنة بسبب الأزمات المالية والتوترات العالمية المتزايدة.
الذهب في ظل الأزمات الاقتصادية
يشبه داليو الوضع الاقتصادي الحالي بأوائل السبعينيات، حيث أدى التضخم والإنفاق الحكومي الضخم إلى تآكل الثقة في الأصول الورقية، ويطرح سؤالًا مهمًا: “أين يجب أن تستثمر أموالك؟”، ويؤكد أن الاحتفاظ بالأموال في أدوات الدين ليست وسيلة فعالة لبناء الثروة في ظل الظروف الحالية، ورغم أن التوجيهات التقليدية توصي بالاحتفاظ بالأسهم والسندات، فإن داليو يشدد على أهمية زيادة نسبة الذهب في المحفظة الاستثمارية.
كما أضاف جيفري غوندلاش، الرئيس التنفيذي لشركة دبل لاين كابيتال، أنه ينبغي زيادة وزن الذهب في المحافظ الاستثمارية إلى 25%، معتقدًا أن الذهب سيظل استثمارًا قويًا في ظل الضغوط التضخمية وضعف الدولار، وبذلك يبقى الذهب الخيار الأمثل كاستثمار آمن في أوقات التدهور النقدي وعدم اليقين الجيوسياسي، حيث قال داليو: “الذهب هو الأصل الوحيد الذي يمكن للمرء الاحتفاظ به حاليًا”.
التعليقات