التجارة بين مصر وتركيا تمثل واحدة من أهم العلاقات الاقتصادية في المنطقة حيث بلغ حجم التجارة نحو 10 مليارات دولار مما يعكس قوة الشراكات التجارية والاستثمارية بين البلدين في مختلف القطاعات مثل المقاولات والإنشاءات وتبادل الخبرات كما أن الفعاليات المشتركة التي تجمع الشركات المصرية والتركية تساهم في تعزيز التعاون وتوسيع الفرص الاستثمارية في الدول الأفريقية والعربية بالإضافة إلى أهمية هذه الشراكات في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز قدرة كلا البلدين على المنافسة في الأسواق العالمية مما يفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري في المستقبل القريب.
تعزيز الشراكة بين المقاولات المصرية والتركية
في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون الاقتصادي، قام المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية بزيارة إلى إسطنبول، حيث أسفرت الزيارة عن اتفاق مع اتحاد المقاولين الأتراك لتنظيم فعالية مميزة تجمع بين عدد من شركات المقاولات المصرية والتركية، بهدف بحث تأسيس شراكات تعاون في دول ثالثة مثل الدول الإفريقية والعربية، بالإضافة إلى مشروعات إعادة الإعمار، وكذلك المشاريع التي تطرحها مصر في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مما يعكس التوجه الاستراتيجي نحو توسيع آفاق التعاون التجاري.
تحضيرات فعالية التعاون بين الشركات
على مدار الأشهر الماضية، تم التنسيق بين المكتب التجاري في إسطنبول وشؤون الاستثمار بالتمثيل التجاري، بالتعاون مع الاتحاد التركي للمقاولين والاتحاد المصري لمقاولي البناء والتشييد، بالإضافة إلى بعض البنوك المصرية والجهات المعنية في هذا الحدث المهم. فقد استضاف اتحاد المقاولين الأتراك وفدًا مصريًا رفيع المستوى في أنقرة، حيث شمل الوفد ممثلين عن عشرة شركات مقاولات مصرية كبرى، مما يعكس أهمية هذه الفعالية في تعزيز التعاون بين الجانبين.
فرص التعاون المستقبلي
تضمنت الفعالية عروضًا تقديمية من اتحادات وشركات وبنوك مشاركة، انتهت بتنظيم اجتماعات ثنائية بين ممثلي الوفد المصري ونظرائهم الأتراك، حيث تم بحث فرص التعاون المستقبلي بين الجانبين. وأكد الوزير المفوض التجاري علي باشا على القدرات المتميزة لقطاعي المقاولات المصري والتركي، حيث أن هناك إمكانيات واسعة لتشكيل شراكات ناجحة في إفريقيا والدول العربية، مما سيفتح المجال أمام تصدير المنتجات المصرية والتركية في مجالات متعددة، منها مواد البناء والكيماويات، مما يعزز من التعاون التجاري بين البلدين.
التعليقات