تشهد أسعار الفضة هذه الأيام ارتفاعًا غير مسبوق حيث تجاوزت ذروة عام 2011 وسجلت رقمًا قياسيًا جديدًا مما يجعلها محط أنظار المستثمرين في مختلف الأسواق العالمية ويتزامن هذا الارتفاع مع صعود الذهب الذي يسجل أعلى مستوى له على الإطلاق مما يعكس حالة من التفاؤل في السوق ويعتبر المحللون أن هذا الارتفاع يمثل فرصة استثمارية للمستثمرين الذين يسعون لتنويع محافظهم بين الذهب والفضة حيث سجلت الفضة زيادة ملحوظة منذ بداية العام ويعزى هذا الارتفاع أيضًا إلى تراجع المعروض وزيادة الطلب الاستثماري مما يعكس أساسيات قوية تدعم استمرار هذا الزخم الإيجابي في الأسعار على المدى القريب والبعيد
شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا ملحوظًا في المعاملات الفورية اليوم الأربعاء، حيث تبعت هذا الصعود أسعار الذهب التي وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، متجاوزة 4053 دولارًا للأونصة، وقد بلغ سعر الفضة 49.54 دولارًا للأونصة، بزيادة قدرها 3.5% بحلول الساعة 16:11 بتوقيت غرينتش، مما يشير إلى تغيرات كبيرة في السوق.
فرصة استثمارية للمستثمرين
يعتبر المحللون أن هذا الارتفاع قد يوفر فرصة استثمارية واعدة للمستثمرين، حيث أشار المحلل المالي وليد فقهاء إلى أهمية تنويع محافظ الاستثمار بين الذهب والفضة، خاصةً في ظل الأداء القوي الذي حققته الفضة حتى الآن، ويعتبر هذا التنويع خطوة استراتيجية للحد من المخاطر المرتبطة بتقلبات السوق، مما قد يسهم في تعزيز العوائد للمستثمرين الصغار.
ارتفاع ملحوظ منذ بداية العام
تشير البيانات إلى أن سعر الفضة شهد زيادة ملحوظة بمعدل 61% منذ بداية العام، في حين ارتفع سعر الذهب بنسبة تقارب 55%، وقد ساهم انخفاض المعروض المادي وزيادة الطلب الاستثماري في دعم أسعار الفضة، مما يجعلها خيارًا جذابًا في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، ويؤكد ذلك على أهمية متابعة تطورات السوق بشكل دوري.
توقعات حول مستقبل سعر الفضة
تتجه التوقعات نحو تقليص توافر الفضة بسبب سنوات من العجز، ورغبة المساهمين في البيع بأسعار أعلى، بالإضافة إلى الطلب الاستثماري القوي الذي يعزز من قيمة المعدن الأبيض، ويشير المحللون إلى أن الارتفاع الأخير في أسعار الفضة هو نتيجة لأساسيات قوية وليست مجرد رد فعل على تحركات أسعار الذهب، لذلك يجب على المستثمرين متابعة السوق عن كثب للاستفادة من هذه الفرص.
التعليقات