تشهد سوق الدواجن في مصر تحديات كبيرة بعد تراجع الأسعار إلى 58 جنيها للكيلو مما يضع المربين في موقف صعب حيث أن هذه الأسعار لا تغطي تكاليف الإنتاج المرتفعة مما يهدد بخروج العديد من المربين من السوق ويخلق فجوة إنتاجية قد تضطر الدولة لسدها عبر الاستيراد ويشير رئيس شعبة الدواجن إلى ضرورة تحديد سعر عادل يتراوح بين 62 و65 جنيها للكيلو في المزرعة لضمان استمرارية المربين في العمل وتحقيق التوازن بين مصلحة المنتج والمستهلك ويجب أن يكون هناك وعي أكبر من المستهلكين بأسعار الدواجن في المزارع حتى لا يتأثروا بأسعار المحلات التي قد تكون مرتفعة بشكل غير مبرر وتؤثر على استقرار السوق بشكل عام.
أزمة أسعار الدواجن وتأثيرها على السوق المصرية
يُعتبر سعر الكيلو من الدواجن في المزرعة، والذي يصل إلى 58 جنيها، غير عادل للمنتجين والمربين على حد سواء، حيث يتعرض هؤلاء لخسائر مستمرة نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج، وفقًا لما صرح به سامح السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالجيزة، وأكد أن السعر العادل يجب أن يتراوح بين 62 و65 جنيها، ليصل السعر للمستهلك إلى 75 جنيها كحد أقصى، وهو سعر مناسب عند مقارنته بالأسعار العالمية، مما يستدعي ضرورة تحقيق توازن بين مصلحة المنتج والمستهلك، وإلا فقد يؤدي استمرار خسائر المربين إلى خروجهم من السوق وظهور فجوة إنتاجية تتطلب من الدولة سدها عبر الاستيراد.
تأثير الأوضاع الاقتصادية على السوق
شهدت السوق خلال الفترة الأخيرة ضعفًا في الإقبال، وذلك بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة ودخول موسم المدارس، حيث يقل استهلاك الأسر للدواجن في هذه الفترة، وعلى الرغم من تراجع الأسعار في المزارع، لا يشعر المستهلك بهذا الانخفاض، ويرجع ذلك إلى ممارسات بعض محال بيع الطيور الحية التي تعمل دون تراخيص منذ عام 2009، حيث تبيع بأسعار مرتفعة، مما يثير قلق المستهلكين، كما أشار السيد إلى أن المستهلك المصري غالبًا ما لا يتابع سعر البورصة أو المزرعة، موضحًا أن دور الغرف التجارية ووزارة الزراعة يقتصر على الإعلان عن الأسعار العادلة وليس الرقابة على المحال.
توقعات أسعار الدواجن والبيض
بالنسبة للتوقعات المستقبلية للأسعار، أوضح السيد أن ثبات مدخلات الإنتاج وسعر السولار يعني عدم وجود مبرر لزيادة أسعار الدواجن، ورغم أن ارتفاع سعر البنزين قد يؤثر على الصناعة، إلا أنه لا يتوقع أن يتجاوز التأثير جنيهين أو ثلاثة، مع ارتفاع تكاليف التدفئة في فصل الشتاء، كما أشار إلى أن الإقبال على البيض يرتفع بشكل ملحوظ مع بداية العام الدراسي، حيث يشتري المستهلكون كميات كبيرة، مما يعكس سلوك المستهلك كعامل مؤثر على الأسعار، متوقعًا أن تعود الأسعار إلى معدلاتها الطبيعية خلال الشهر المقبل.
أضاف السيد أن استقرار أسعار الدواجن في السوق المحلية يعود إلى توافر مدخلات الإنتاج وثبات سعر الدولار، حيث تستورد مصر حوالي 900 ألف طن من الذرة الصفراء وفول الصويا شهريًا، مما يسهم في تلبية احتياجات مصانع الأعلاف، ونتيجة لذلك، تراجع سعر الكتكوت من نحو 50 جنيها قبل عدة أشهر إلى ما بين 17 و22 جنيها حاليًا، مما يعكس زيادة المعروض كعامل رئيسي في استقرار الأسعار.
التعليقات