يشير المهندس أشرف بدوى إلى أن عودة الروح لقطاع الغزل والنسيج تعكس جهود الدولة في تطوير المنظومة بشكل شامل مما ساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية من مختلف الأسواق العالمية وجعل القطاع مرة أخرى محط أنظار المصريين الذين لم يتخيلوا يومًا هذا التحول الرائع بعد سنوات من التدهور حيث تم إدخال أحدث التكنولوجيات لتلبية احتياجات السوق المحلي والدولي وأصبح لدينا الآن مجمعات حديثة تنتج الخيوط الرفيعة والسميكة بجودة عالية مما يعكس قدرة مصر على المنافسة عالميًا ويعزز فرص العمل للشباب المصري كما أن هذه التطورات تعكس رؤية واضحة نحو مستقبل مشرق لهذا القطاع الحيوي الذي كان له دور تاريخي في الاقتصاد المصري مما يعكس أهمية الاستمرار في دعم الابتكار والبحث العلمي لتلبية احتياجات السوق المتغيرة وتعزيز مكانة مصر في صناعة الغزل والنسيج على المستوى العالمي.
إحياء قطاع الغزل والنسيج في مصر
أكد المهندس أشرف بدوى، خبير صناعة الغزل والنسيج، أن الدولة نجحت في إعادة الروح إلى هذا القطاع الحيوي بعد عقود من الإهمال، حيث تم تنفيذ خطة تطوير شاملة أدخلت أحدث التكنولوجيات العالمية، مما جذب المستثمرين الأجانب من الأسواق الأوروبية والآسيوية والأمريكية، وأصبح هذا القطاع محط أنظار الجميع بعد أن عانى لفترة طويلة من التدهور.
استراتيجية الدولة ودورها في التطوير
أوضح بدوى أن المصريين لم يتصوروا يومًا ما حدث من بعث جديد لهذا القطاع، ولكن استراتيجية الدولة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى نجحت في إحداث طفرة تاريخية في تجديده، حيث كان هذا القطاع يومًا ما يساهم في بناء السد العالي ودعم المجهود الحربي، مما أعاد الثقة لأبناء الوطن في إحياء هذا الصرح العملاق، وأصبح المواطن المصري يسعى للحصول على فرص عمل داخل مجمعات الغزل والنسيج الجديدة.
قفزات إنتاجية غير مسبوقة
تحدث بدوى عن القفزات الهائلة في حجم الإنتاج بمجمعات الغزل والنسيج الجديدة، حيث وصل إجمالي عدد المرادن أو الوحدات الإنتاجية لماكينات الغزل الحلقى الحديثة إلى 550.736 ألف مردن، منها 470 ألف مردن لإنتاج الخيوط الرفيعة بطاقة يومية تبلغ 90 طنًا من الأقطان المصرية طويلة التيلة، و80.736 ألف مردن لإنتاج الخيوط المتوسطة والسميكة بطاقة يومية 78 طنًا من الأقطان القصيرة والمتوسطة، مما يعكس التطور الكبير الذي شهدته هذه الصناعة.
فرص مصر في الأسواق العالمية
أشار بدوى إلى أن هناك فرصًا ضخمة أمام مصر في ظل المتغيرات الدولية وسعي الأسواق الأوروبية والأمريكية لإيجاد بدائل لأسواق شرق آسيا، حيث تمتلك مصر اتفاقيات تجارة دولية وموقعًا جغرافيًا مميزًا يؤهلها للمنافسة العالمية، شريطة الدخول بقوة في صناعة الغزول السميكة والمخلوطة، سواء بزراعة القطن القصير أو استيراده من دول غرب أفريقيا، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام الصناعة المصرية.
تجربة زراعة القطن القصير
أضاف المهندس أشرف بدوى أن تجربة زراعة القطن القصير بشرق العوينات أثبتت جدوى كبيرة، حيث تمكنت من إنتاج غزول عالمية منافسة بخلط القطن القصير بنسبة 20%، وتمشيطه على ماكينات غزل قديمة، مما حقق جودة عالمية متميزة، مشيدًا بضرورة إنشاء مراكز تطوير وبحث علمي داخل جميع المنشآت الصناعية لتعزيز فرص النجاح والابتكار في صناعة الغزل والنسيج.
التعليقات