استقرت أسعار الذهب العالمية قرب مستوى 4000 دولار للأوقية مع تزايد الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن في ظل الظروف الاقتصادية والجيوسياسية المضطربة حيث شهدنا ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار خلال الأسبوع الجاري مما يعكس الاتجاه الإيجابي الذي يعيشه السوق وسط توقعات بخفض معدلات الفائدة الأمريكية قريبًا مما يعزز الثقة في الذهب كاستثمار آمن بالإضافة إلى زيادة عمليات الشراء من البنوك المركزية وصناديق الاستثمار التي تسعى إلى حماية أصولها من التقلبات الاقتصادية مما يجعل الذهب خيارًا جذابًا للمستثمرين في هذه الأوقات الصعبة حيث تشير البيانات إلى أن المعدن الثمين قد حقق مكاسب كبيرة منذ بداية العام مما يعكس تزايد الإقبال عليه من قبل المتعاملين في الأسواق العالمية.

أسعار الذهب تستقر قرب 4000 دولار للأوقية

تشهد أسعار الذهب استقرارًا ملحوظًا قرب مستوى 4000 دولار للأوقية، حيث تواصل الاتجاه نحو تحقيق ثامن مكسب أسبوعي على التوالي، ويعزى ذلك إلى الطلب القوي على الملاذات الآمنة، في ظل التوترات الجيوسياسية والاقتصادية المتزايدة، بالإضافة إلى التوقعات بخفض معدلات الفائدة الأمريكية مرة أخرى، مما يعزز من جاذبية المعدن الأصفر في الأسواق.

تحركات الذهب والفضة في الأسواق

سجلت أسعار الذهب خلال التعاملات الفورية استقرارًا عند 3974.99 دولارًا للأوقية، حيث ارتفعت بنسبة 2.2% هذا الأسبوع، بينما صعدت العقود الآجلة الأمريكية للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.3% إلى 3985.8 دولار، وفي الوقت نفسه، حققت الفضة ارتفاعًا بنسبة 1.6% لتصل إلى 49.89 دولار للأوقية، بعد أن لامست في الجلسة السابقة مستوى قياسيًا بلغ 51.22 دولار، مما يعكس قوة الطلب على المعادن الثمينة في ظل الظروف الراهنة.

التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على السوق

في سياق متصل، صادقت الحكومة الإسرائيلية على اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، مما يمهد الطريق لوقف الأعمال القتالية في غزة خلال 24 ساعة، والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين خلال 72 ساعة، رغم استمرار الضربات الإسرائيلية على القطاع المحاصر، وقد تجاوز الذهب مستوى 4000 دولار للأوقية لأول مرة، مسجلاً رقمًا قياسيًا بلغ 4059.05 دولارًا، ويرتفع المعدن الثمين بنسبة نحو 52% منذ بداية العام، مدفوعًا بالتوترات الجيوسياسية والشراء المكثف من البنوك المركزية، بالإضافة إلى ارتفاع تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة، مما يعكس حالة عدم اليقين في الأسواق.

توقعات خفض الفائدة وتأثيرها على المعادن النفيسة

أظهرت محاضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في سبتمبر، أن المسؤولين اتفقوا على أن مخاطر سوق العمل قد تبرر خفضًا لمعدلات الفائدة، رغم استمرار القلق بشأن التضخم المرتفع، حيث استأنف الاحتياطي الفيدرالي دورة خفض الفائدة في سبتمبر بخفض قدره 25 نقطة أساس، ويتوقع المتعاملون خفضًا مماثلًا في أكتوبر وديسمبر، مع احتمالات تصل إلى 95% و82% على التوالي، بينما تراجعت أسعار البلاتين بنسبة 1.4% إلى 1596.0 دولار، وانخفض البلاديوم بنسبة 2% إلى 1386.24 دولار، مما يعكس التحديات التي تواجه المعادن النفيسة الأخرى في الأسواق.