تراجعت أسهم شركات الدفاع الأوروبية بشكل ملحوظ بعد الإعلان عن اتفاق السلام في غزة مما أدى إلى تهدئة الأوضاع في المنطقة بينما جاءت أزمة سوق المعادن النادرة لتزيد من الضغوط على هذه الشركات التي تعتمد بشكل كبير على هذه المعادن في تصنيع المعدات الدفاعية والتكنولوجيا المتطورة لذا يراقب المستثمرون بحذر تداعيات القيود الجديدة التي فرضتها الصين على تصدير المعادن النادرة التي تُعتبر أساسية في هذا القطاع مما قد يؤثر على الإنتاج والأسعار في المستقبل القريب ومع تزايد القلق حول هذه التطورات، قد نشهد تغييرات في توجهات الاستثمار في السوق الأوروبية خلال الأيام القادمة.
تباين أداء مؤشرات الأسهم الأوروبية في نهاية الأسبوع
شهدت مؤشرات الأسهم الأوروبية خلال تعاملات اليوم الجمعة، في نهاية تداولات الأسبوع، أداءً متباينًا، حيث تراجعت أسهم شركات الدفاع الأوروبية، وذلك على خلفية أنباء عن اتفاق سلام في الشرق الأوسط، والذي يتضمن وقف الحرب على غزة، بالإضافة إلى الضغوط التي تواجه سوق المعادن النادرة، التي تُعتبر حيوية لصناعات الدفاع والتكنولوجيا، مما أثار قلق المستثمرين.
تأثير القيود الصينية على المعادن النادرة
في سياق متصل، يراقب المستثمرون عن كثب تداعيات القيود الجديدة التي فرضتها الصين على تصدير المعادن النادرة، وهي عناصر أساسية في صناعة المعدات الدفاعية والعديد من المنتجات الإلكترونية الاستهلاكية، حيث قادت أسهم شركات التعدين الخسائر في أوروبا، وانخفض مؤشر Stoxx Europe Basic Resources بنسبة 1.2% خلال جلسة الصباح، بعد أن حقق مكاسب في وقت سابق من الأسبوع، عقب إعلان الاتحاد الأوروبي عن خطط لزيادة الرسوم الجمركية على الصلب.
الأحداث السياسية والبيانات الاقتصادية المهمة
على الصعيد السياسي، نجت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين من تصويتين لحجب الثقة، حيث حصلت على دعم أكبر من النواب مقارنة بمحاولة الإطاحة السابقة التي جرت في يوليو، ويترقب المستثمرون أيضًا بيانات اقتصادية مهمة ستصدر اليوم من المنطقة، تشمل الإنتاج الصناعي في إيطاليا، وبيانات التضخم في روسيا، ومؤشر ثقة المستهلك في سويسرا، في حين سجل مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.04%، ليصل إلى 571 نقطة، كما حقق مؤشر “كاك 40” الفرنسي زيادة بنسبة 0.48%، ليصل إلى 8079 نقطة، وارتفع مؤشر “داكس” الألماني بنسبة 0.18%، بينما افتتح مؤشر “فوتسي 100” البريطاني تعاملاته في منطقة سلبية.
التعليقات