تسجل وول ستريت ارتفاعات قياسية جديدة، حيث تلامس الأسهم مستويات تاريخية في ظل تراجع أسعار النفط، مما يعكس قوة الاقتصاد الأمريكي واستمرار التفاؤل بين المستثمرين، وفي الوقت نفسه، يشهد الذهب انتعاشًا ملحوظًا، حيث يتجه المستثمرون نحو الأصول الآمنة في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية، وهذا التحول يعكس ديناميكية الأسواق المالية وكيفية تفاعلها مع الأحداث الجارية، مما يجعل متابعة أخبار السوق أمرًا ضروريًا للمستثمرين الراغبين في تحقيق مكاسب مستدامة.

الأسواق الأمريكية تقترب من أعلى مستوياتها التاريخية

تقترب الأسهم الأمريكية من تحقيق أعلى مستوياتها التاريخية، بينما تراجعت أسعار النفط في ظل تفاؤل حذر يسود الأسواق العالمية، حيث ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.1% في التعاملات المبكرة يوم الجمعة، متعافياً من ثاني خسارة له فقط خلال الأيام العشرة الماضية، كما سجل مؤشر داو جونز الصناعي زيادة بمقدار 101 نقطة، وارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة مشابهة بلغت 0.1%، في الوقت الذي تترقب فيه الأسواق تقرير ثقة المستهلك الأمريكي المتوقع صدوره اليوم، والذي قد يؤدي إلى تحركات جديدة في الأسواق.

تباين أداء الأسواق الأوروبية والآسيوية

تظهر الأسهم الأوروبية تبايناً في أدائها خلال التعاملات المبكرة، حيث ارتفع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.2% ليصل إلى 24652.73 نقطة، وصعد مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.4% إلى 8076.96 نقطة، بينما تراجع مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.1% متأثراً بانخفاض أسهم التعدين والطاقة، في حين انخفضت الأسواق الآسيوية بعد موجة صعود قوية شهدتها وول ستريت مؤخراً، باستثناء مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي الذي ارتفع بنسبة 1.7% ليصل إلى 3,610.60 نقطة بعد استئناف التداولات.

توقعات السوق ومؤشرات الطاقة

في أسواق الطاقة، تراجعت أسعار النفط بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ، حيث انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 6 سنتات ليصل إلى 61.45 دولار للبرميل، بينما تراجع خام برنت العالمي بـ14 سنتاً إلى 65.08 دولار، كما شهد الذهب تراجعاً بعد ارتفاعه الكبير هذا العام، حيث انخفض بنسبة 2.4% ليعود إلى ما دون 4000 دولار للأونصة، ويرى المحللون أن المستثمرين يتريثون بعد موجة مكاسب قوية، مدفوعة بتوقعات خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة لدعم الاقتصاد.