ضرب زلزال عنيف الفلبين، مما أدى إلى وقوع العديد من القتلى والجرحى في مناطق مختلفة من البلاد، حيث تسببت الهزات الأرضية القوية في تدمير المباني والبنية التحتية، مما زاد من معاناة السكان الذين كانوا بالفعل يتعاملون مع تحديات الحياة اليومية، وتعمل فرق الإنقاذ على الوصول إلى المناطق المنكوبة لتقديم المساعدة اللازمة، بينما تزداد المخاوف من هزات ارتدادية قد تؤثر على المزيد من الناس وتعرضهم للخطر، لذا فإن التضامن والمساعدات الدولية أصبحت ضرورية في هذه الأوقات العصيبة.
زلزال قوي في الفلبين يترك آثارًا مأساوية
أعلنت السلطات الفلبينية عن وقوع زلزال قوي بقوة 7.4 درجة في جنوب البلاد، مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص على الأقل، وذلك بعد 11 يومًا من زلزال آخر أودى بحياة 74 شخصًا، وقد وقع الزلزال في الساعة 09:43 صباحًا بتوقيت الفلبين، بالقرب من بلدة ماناي على جزيرة مينداناو، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، هذا الزلزال أثار مخاوف كبيرة في المنطقة، حيث تضررت بعض المجتمعات بشكل كبير.
في التفاصيل، صرح كينت سيميون، مسؤول الإنقاذ من بلدة بانتوكان المجاورة، بأن ثلاثة عمال مناجم لقوا حتفهم عندما انهار نفق كانوا يعملون فيه أثناء التنقيب عن الذهب، وتمكن عامل واحد من النجاة، بينما أبلغت التقارير عن انهيار أنفاق أخرى، مما أسفر عن إصابات عديدة بين العمال، كما شهدت مدينة ماتي وقوع حالة وفاة نتيجة انهيار جدار، بينما توفي آخرون بنوبات قلبية، مما يزيد من حجم الكارثة التي حلت بالمنطقة.
تحذيرات من تسونامي وتأثيرات الزلزال
بعد الزلزال، أصدرت السلطات تحذيرات من إمكانية حدوث “تسونامي مدمر” على الساحل الشرقي للفلبين، ودعت السكان إلى الابتعاد عن الشواطئ، لكن مركز التحذير من تسونامي في المحيط الهادئ ألغى هذا التحذير لاحقًا، كما تم تعليق الدراسة في مقاطعة دافاو الشرقية، وأعيد موظفو القطاع العام غير الأساسيين إلى منازلهم، حيث توقعت السلطات حدوث أضرار كبيرة في المنطقة، وقد وصفت الشرطية ديانا لاكوردا كيف اهتزت الأكواب على الطاولة وسقطت، مما أضاف إلى صعوبة تقييم الأضرار في بعض المناطق.
تجارب شخصية خلال الزلزال
تحدثت المدرسة كريستين سيرتيي من مدينة كومبوستيلا عن تجربتها خلال الزلزال، حيث قالت إنها كانت في اجتماع عندما بدأ كل شيء يهتز، ووصفته بأنه كان “أطول لحظة في حياتي”، بينما أضافت أن بعض التلاميذ أصيبوا بنوبات ذعر، كما نقلت الصحفية كاث كورتيز من مدينة دافاو أن تشققات ظهرت على جدران منزلها، مما يوضح تأثير الزلزال الكبير على حياة الناس في المنطقة، وقد كانت تلك اللحظات مروعة ومخيفة للجميع، مما يعكس قوة الطبيعة وتأثيرها المدمر.
التعليقات