شهدت أسعار الذهب مؤخراً انخفاضاً ملحوظاً تحت مستوى 4,000 دولار للأونصة، حيث تراجعت إلى حوالي 3,963 دولاراً، بينما شهدت الفضة قفزة كبيرة اقتربت بها من ذروة تاريخية جديدة، مما يعكس التوجه المتزايد نحو المعادن النفيسة في ظل القلق من تقلبات الأسواق المالية. يعكس هذا الاتجاه زيادة الاهتمام بالمعدن النفيس، حيث سجلت الفضة ارتفاعاً بنحو 70% منذ بداية العام، متجاوزة مكاسب الذهب بشكل ملحوظ. يساهم هذا الارتفاع في الفضة في تعزيز ثقة المستثمرين في المعادن الثمينة كملاذ آمن خلال فترات عدم الاستقرار، حيث يبقى الذهب عنصر جذب رئيسي للمستثمرين الباحثين عن الاستقرار في أوقات الأزمات المالية.
تراجع أسعار الذهب والفضة
شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا لتصل إلى أقل من 4,000 دولار للأونصة، كما تراجعت أسعار الفضة بعد فترة من الارتفاعات التي دفعتها لتسجل أعلى مستوياتها منذ عام 1980، حيث تداول الذهب مؤخرًا عند 3,963 دولاراً للأونصة، بعد أن فقد 1.6% خلال الجلسة السابقة، وتظهر المؤشرات التقنية أن الذهب كان في منطقة التشبّع الشرائي طوال الشهر الماضي، مما دفع بعض المستثمرين إلى جني الأرباح بعد موجة ارتفاع استمرت 4 أيام متتالية، حيث وصلت الأسعار إلى رقم قياسي بلغ 4,059.31 دولار للأونصة يوم الأربعاء.
جني الأرباح في سوق الفضة
سجلت الفضة ارتفاعًا تاريخيًا لتصل إلى 51.235 دولار للأونصة يوم الخميس، وهو المستوى الأعلى منذ أكثر من أربعة عقود، وما زال المعدن مرتفعًا بنحو 70% منذ بداية العام، متفوقًا بذلك بسهولة على مكاسب الذهب، وتأتي هذه القفزة في إطار الاهتمام المتزايد بالمعادن النفيسة، المدفوع بمخاوف من قوة مفرطة في أسواق الأسهم، بالإضافة إلى الضغوط المالية في الولايات المتحدة، وتهديدات لاستقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
تأثير تراجع الأسهم الأمريكية
تزامن تراجع أسعار الذهب مع هبوط الأسهم الأمريكية يوم الخميس، ورغم أن الذهب يُعتبر ملاذًا آمنًا خلال فترات الاضطراب في الأسواق، إلا أنه قد ينخفض بالتوازي مع الأصول ذات المخاطر عندما يقوم المستثمرون بتصفية مراكزهم لتغطية خسائرهم في أماكن أخرى، ومع ذلك، لا يزال المعدن النفيس في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية للأسبوع الثامن، مما يعكس استمرارية الطلب على المعادن النفيسة في ظل الظروف الحالية.
التعليقات