في قلب غزة العزة والكرامة، استطاع الشاب حيدر اليازجي أن يستعيد جزءاً من ذكرياته المفقودة بفضل علم النادي الأهلي المصري الذي أصبح دليله في وسط الدمار الكبير الذي حل بمنزله، فقد كان هذا العلم رمزاً للأمل بالنسبة له في وقت يأسه، حيث أشار إلى كومة الركام وهو يرتدي تي شيرت النادي الأحمر، مما يعكس عمق ارتباطه بالقلعة الحمراء، فبينما كانت الأنقاض تحيط به من كل جانب، كان علم الأهلي يمثل له نقطة ضوء تذكره بماضيه الجميل، ومع كل لحظة يمر بها، كان يعبر عن حبه لهذا النادي الذي أصبح جزءاً من هويته، وبهذا الشكل، أصبح علم الأهلي أكثر من مجرد قطعة قماش، بل رمزاً للصمود والأمل في وجه التحديات، مما يعكس قوة الروح الفلسطينية التي لا تنكسر رغم كل الصعوبات.

حيدر اليازجي: رمز الأمل في وسط الدمار

في قصة مؤثرة تعكس قوة الإرادة والصمود، استطاع الشاب الفلسطيني حيدر اليازجي تحديد موقع منزله المدمر في غزة، ولم يكن ذلك بفضل خريطة أو علامات هندسية، بل من خلال “علم النادي الأهلي المصري” الذي عثر عليه وسط الركام والحجارة، هذه اللحظة كانت بمثابة شعاع من الأمل وسط الظلام الذي يحيط به.

لقاء مع الألم والأمل

شارك حيدر اليازجي مقطع فيديو مع “بوابة مولانا” يروي فيه تفاصيل تلك اللحظة، حيث ظهر وهو يرتدي “تي شيرت” النادي الأهلي الأحمر، وتبدو على وجهه علامات الحزن والصمود، وهو يشير إلى كومة من الركام، وقد عبر عن مشاعره بقوله: “كنت أبحث عن بيتنا، لا أعرف كيف أتعرف عليه بين كل هذا الدمار، لكن الحمد لله، وجدته… عرفته من علم الأهلي بتاعي، لاقيته تحت ركام البيت”.

علم الأهلي: رمز للذكريات والأمل

تحول علم النادي الأهلي، بشعاره المميز، إلى نقطة ضوء في وسط الدمار، ليصبح رمزاً شخصياً ومفتاحاً لاسترجاع الذكريات وسط الحطام، هذا العشق العميق للنادي المصري يعكس مدى ارتباط حيدر بتراثه وهويته، حيث أكد أن هذا الولاء يمتد ليصبح جزءاً من تفاصيل حياته اليومية حتى في أحلك الظروف، مما يعكس روح الصمود التي يتمتع بها الشعب الفلسطيني.