تعتبر تجربة تخريج أول دفعة من المدرسة الفنية لمصنع أبو زعبل بالشراكة مع القطاع الخاص خطوة هامة نحو تطوير التعليم الفني في مصر، حيث تمثل هذه المدرسة نموذجًا يحتذى به في دمج التعليم مع الصناعة، مما يوفر للطلاب فرصة فريدة للتدريب العملي في بيئة إنتاج حقيقية، وقد أظهرت هذه الشراكة كيف يمكن للقطاع الخاص أن يسهم بشكل فعال في تحسين جودة التعليم الفني، مما يعزز من فرص العمل للشباب ويؤهلهم لمتطلبات السوق، وفي ظل رؤية واضحة لتوسيع نطاق التخصصات وزيادة عدد الطلاب، يبشر هذا المشروع بمستقبل واعد للتعليم الفني في مصر، ويعكس التزام الدولة والقطاع الخاص بتحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى المهارات الفنية لدى الشباب، مما يسهم في بناء جيل جديد من القادة الصناعيين القادرين على مواجهة تحديات العصر الحديث.

تخريج الدفعة الأولى من المدرسة التطبيقية الفنية في أبو زعبل

شهدت مدرسة أبو زعبل التطبيقية الفنية بالقليوبية حدثًا تاريخيًا بتخريج الدفعة الأولى من الطلاب، ويأتي هذا الإنجاز في إطار الجهود المبذولة لتطوير التعليم الفني في مصر من خلال شراكة فعّالة بين الدولة والقطاع الخاص، حيث حضر الحفل عدد من الشخصيات البارزة مثل الفريق وزير النقل والصناعة ورئيس مجلس إدارة مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، بالإضافة إلى مجموعة من رجال الأعمال المصريين، مما يعكس أهمية التعاون بين مختلف القطاعات لدعم التعليم الفني.

نموذج رائد للتعليم الفني التطبيقي

تأسست المدرسة عام 2022 برؤية واضحة تهدف إلى أن تكون نموذجًا رائدًا للتعليم الفني التطبيقي في مصر، حيث بدأ المشروع بتخصص واحد فقط يضم 22 طالبًا، والآن، بعد ثلاث سنوات، توسعت المدرسة لتشمل خمس تخصصات مختلفة تضم 112 طالبًا، مما يعكس التطور السريع الذي تحقق، ويعكس الطموح للوصول إلى 500 طالب خلال السنوات الخمس المقبلة.

تدريب عملي في بيئة إنتاج حقيقية

تتميز المدرسة بموقعها داخل مصنع أبو زعبل، مما يمنح الطلاب فرصة فريدة للتدريب العملي في بيئة العمل الحقيقية، حيث يتم دمج الدراسة النظرية بالتطبيق العملي، وهو ما يجعل تجربة التعلم شاملة، ويؤهل الطلاب لاكتساب مهارات عملية حقيقية قبل التخرج، مما يزيد من جاهزيتهم لسوق العمل المحلي والدولي.

شراكة مثمرة بين التعليم والصناعة

تعتبر المدرسة مثالًا حيًا على التكامل بين قطاع الصناعة والتعليم الفني، حيث يتم تقديم المناهج الدراسية بالتعاون مع مصلحة الكفاية الإنتاجية، مما يضمن أن تكون المناهج متماشية مع متطلبات السوق، ومن المقرر إدخال الذكاء الاصطناعي ضمن المناهج الدراسية لتعزيز قدرات الطلاب على التعامل مع التقنيات الحديثة.

تخريج قادة المستقبل

تسعى المدرسة إلى تخريج قادة صناعيين يجمعون بين الفكر العلمي والمهارات العملية، حيث تشمل البرامج الدراسية أنشطة ثقافية ورياضية لتنمية شخصية الطلاب، كما تُعتبر اللغة الإنجليزية جزءًا أساسيًا من المنهج، مما يؤهلهم للتواصل الفعّال في سوق العمل.

دعم القيادة السياسية للتعليم الفني

أعرب الدكتور شريف الجبلي عن شكره العميق لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على الدعم المتواصل للتعليم الفني، مؤكدًا أن هذا المشروع هو ثمرة رؤية القيادة السياسية لتطوير التعليم الفني وربطه بالصناعة الوطنية، كما قدم الشكر للوزراء والداعمين الذين شاركوا في هذا الإنجاز، مما يعكس التزام الجميع بتحقيق مستقبل أفضل لمصر.