في الربع الثاني من عام 2025، تمثل مقارنة أداء شبكات المحمول محورًا مهمًا في تقييم جودة خدمات الاتصال حيث أظهرت النتائج تباينًا ملحوظًا بين الشركات المختلفة في السوق المصري، حيث قامت الجهات المعنية بإجراء اختبارات شاملة تغطي مناطق متعددة، مما ساهم في تحديد نقاط القوة والضعف لدى كل مزود، إذ سجلت أورنج تحسنًا كبيرًا في أداء المكالمات الصوتية، بينما واجهت فودافون تحديات ملحوظة، مما أثر على رضا المستخدمين، فيما استمرت We في الحفاظ على مستوى ثابت من الأداء في خدمات الإنترنت، مما يعكس أهمية الابتكار والتحسين المستمر في تعزيز تجربة العملاء، كما ساهمت هذه القياسات في تسليط الضوء على ضرورة تحسين التغطية في المناطق الطرفية لضمان جودة الخدمة للجميع.

جودة الشبكات في السوق المصري: تحليل أداء مزودي الخدمة

في عالم اليوم الذي يعتمد بشكل متزايد على خدمات الاتصال والإنترنت، تبرز جودة الشبكات كعامل أساسي يؤثر على رضا المستخدمين وثقتهم في مزودي الخدمة، حيث تتنافس الشركات الأربع الكبرى في السوق المصري لتقديم أفضل أداء ممكن، وتظهر القياسات الدورية التي يجريها الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات فروقاً ملحوظة في مستوى جودة الصوت والبيانات عبر مختلف المناطق، مما يسلط الضوء على أهمية هذه الخدمة في حياة الناس اليومية.

نتائج اختبارات الربع الثاني من عام 2025

اعتمدت اختبارات الربع الثاني من عام 2025 على قياسات ميدانية شملت 121 منطقة جغرافية داخل المدن وعلى الطرق الحيوية، حيث تم اختبار المكالمات الصوتية وخدمات نقل البيانات لقياس مدى استقرار الشبكات ونقاء الاتصال وسرعة الإنترنت الفعلية، وفقاً لبيانات الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، وبهذا، تم تغطية نحو 162 ألف كيلومتر، مما يعكس الجهود المبذولة لتحسين جودة الخدمة المقدمة للمستخدمين.

أداء الشركات المختلفة في خدمات المكالمات الصوتية والإنترنت

فيما يتعلق بخدمات المكالمات الصوتية، حققت شركة أورنج تقدماً ملحوظاً، حيث تراجع عدد المواقع التي واجهت مشكلات في جودة الصوت إلى تسع فقط، مما يدل على نجاحها في معالجة نقاط الضعف التي ظهرت في بداية العام، بينما واصلت شركة وي تحسين خدماتها بوتيرة أبطأ، إذ انخفض عدد المناطق المتأثرة إلى عشر، مما يعكس استقراراً في الأداء العام للشبكة، وعلى الجانب الآخر، شهدت شركة فودافون تراجعاً في جودة المكالمات، مع ارتفاع عدد المناطق التي عانت من ضعف الخدمة إلى إحدى عشرة منطقة، كما واجهت إي آند تحديات مماثلة بارتفاع عدد المناطق المتأثرة إلى 12 منطقة.

أما في خدمات الإنترنت ونقل البيانات، فقد تغيّر الترتيب النسبي للشركات، حيث أظهرت أورنج أداءً قوياً بتحسن ملحوظ في جودة الخدمة، إذ انخفض عدد المناطق التي واجهت ضعفًا في الإنترنت إلى منطقتين فقط، مع ارتفاع متوسط سرعة التنزيل إلى 55 ميجابت في الثانية، بينما حققت إي آند تحسناً واضحاً بتراجع عدد المناطق المتأثرة إلى أربع فقط، وارتفاع السرعة المتوسطة إلى 58 ميجابت في الثانية، في حين حافظت شركة We على ثبات أدائها، إذ لم تتغير عدد المناطق التي تواجه ضعفًا في جودة الإنترنت، وبقي متوسط سرعة التنزيل عند 85 ميجابت في الثانية، بينما شهدت فودافون تراجعًا في مؤشرات الخدمة مع ارتفاع عدد المناطق التي تعاني من بطء أو انقطاع إلى 16 منطقة.