هدد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100 في المئة على الصين في خطوة تعكس تصاعد التوترات التجارية بين البلدين حيث يرى ترامب أن هذه الرسوم ستكون وسيلة للضغط على بكين بسبب سياساتها التجارية العدائية التي تتضمن تشديد القيود على صادرات المعادن النادرة التي تعتمد عليها الصناعات الأمريكية بشكل كبير كما أن هذا التهديد يأتي في وقت حساس حيث يسعى ترامب للحفاظ على مصالح الولايات المتحدة في مواجهة التحديات العالمية مع الصين التي تسيطر على إنتاج العديد من المواد الحيوية مثل المعادن النادرة المستخدمة في التكنولوجيا الحديثة والسيارات وقد أثار هذا التهديد قلق المستثمرين مما أدى إلى انخفاض أسواق المال بشكل ملحوظ مما يبرز أهمية العلاقات التجارية بين البلدين وتأثيرها المباشر على الاقتصاد العالمي.

تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نيته فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على الواردات من الصين اعتبارًا من الشهر المقبل، مما يعكس التصعيد المستمر في العلاقات التجارية بين البلدين، حيث صرح ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأن الولايات المتحدة ستقوم أيضًا بتطبيق “ضوابط تصدير” على البرمجيات الأساسية، مما يزيد من تعقيد الوضع الاقتصادي بين أكبر قوتين عالميتين.

ردود الفعل الصينية وتأثيرها على الأسواق

في رد فعل على هذا التصعيد، اتهم ترامب الصين بأنها “أصبحت عدائية للغاية” في سياستها التجارية، مشيرًا إلى تشديد بكين لقواعد تصدير المعادن النادرة، وهي مواد أساسية في العديد من الصناعات مثل صناعة السيارات والهواتف الذكية، وقد أدى هذا التصعيد إلى انخفاض ملحوظ في أسواق المال، حيث أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على انخفاض بنسبة 2.7%، وهو أكبر تراجع له منذ أبريل الماضي، مما يعكس المخاوف المتزايدة من تداعيات هذه السياسات على الاقتصاد العالمي.

المفاوضات والمستقبل الغامض للعلاقات التجارية

على الرغم من أن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين شهدت انفراجًا هشًا منذ مايو الماضي، إلا أن التصعيد الأخير قد يهدد استمرارية هذه المفاوضات، حيث تمثل المعادن النادرة ورقة ضغط استراتيجية للصين، مما يزيد من تعقيد الموقف بالنسبة للإدارة الأمريكية، وقد أكد خبراء أن الصين قد تكون قادرة على تحمل الضغوط الاقتصادية أكثر من الولايات المتحدة، مما يزيد من صعوبة التوصل إلى اتفاق يرضي كلا الطرفين، وفي ظل هذه الأجواء، يبقى السؤال حول إمكانية إعادة بناء الثقة بين الجانبين مفتوحًا، حيث يترقب الجميع نتائج المفاوضات المقبلة في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية.