شعبة المعادن تشهد نشاطًا ملحوظًا في أسعار الذهب في مصر حيث استمر الذهب في الحفاظ على مكاسبه على الرغم من تحسن سعر الصرف للجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي وقد وصل سعر الذهب لعيار 21 إلى مستويات تاريخية جديدة تعكس القوة الكبيرة في السوق المحلي بينما يتأثر الأداء العالمي للذهب بشكل مباشر بأسعار الأونصة التي تجاوزت عتبة 4000 دولار مما يعكس الطلب المتزايد على الذهب كملاذ آمن في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الحالية كما أن تحسن الاقتصاد المصري وارتفاع احتياطي النقد الأجنبي يعزز من استقرار السوق لكن يبقى الذهب هو الخيار الأول للمستثمرين الباحثين عن الأمان المالي في أوقات الشكوك الاقتصادية.

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلي ارتفاعًا ملحوظًا، حيث أكد إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، أن هذا الصعود يأتي للأسبوع الثامن على التوالي، مدفوعًا بالأداء القياسي لسعر الأونصة عالميًا، والذي تجاوز مستوى 4000 دولار، مما يمثل إنجازًا تاريخيًا لم يسبق له مثيل، وقد أثر ذلك بشكل كبير على السوق المحلي، حيث تفاعل مع هذه الزيادة بشكل إيجابي.

أسعار الذهب في مصر

وفقًا للتقرير الأسبوعي لشعبة الذهب والمعادن الثمينة، ارتفعت أسعار الذهب في مصر لتصل إلى أعلى مستوى تاريخي عند 5460 جنيهًا للجرام لعيار 21، وذلك بزيادة تقدر بـ 2.39% مقارنة ببداية الأسبوع، حيث كانت الأسعار عند 5230 جنيهًا للجرام، ثم أغلقت عند 5355 جنيهًا للجرام، مما يعكس استمرار الزخم الإيجابي الذي يشهده السوق المحلي، حيث يشير واصف إلى أن الذهب استطاع الحفاظ على مكاسبه رغم الضغوط الناتجة عن تراجع سعر الدولار.

كما أضاف واصف أن التحسن في مؤشرات الاقتصاد المصري، وارتفاع احتياطي النقد الأجنبي إلى 49.534 مليار دولار بنهاية سبتمبر، ساهم في تهدئة الطلب الداخلي على الذهب كمخزن للقيمة، مشيرًا إلى أن رفع التصنيف الائتماني لمصر من قبل مؤسستي “إس آند بي” و”فيتش” أرسل رسالة إيجابية للأسواق، لكن يبقى الطلب العالمي على الذهب كملاذ آمن هو العامل الأكثر تأثيرًا على الأسعار المحلية، ورغم تراجع الدولار محليًا، إلا أن المكاسب العالمية للذهب دفعت الأسعار لمستويات غير مسبوقة، مما يعكس الترابط الوثيق بين السوقين المصري والعالمي.