استراتيجيات التعلم النشط – استراتيجية حل المشكلات (1)
هي إحدى استراتيجيات التعلم النشط ، والمقصود بهذه الاستراتيجية هو : أنها عبارة عن مجموعة من العمليات التي يقوم بها الفرد ، ويستخدم فيها المعارف والمعلومات التي تعلمها سابقًا ، والمهارات التي اكتسبها في أن يتغلب على الموقف بطريقة جيدة ، وكذلك تكون غير مألوفة في السيطرة على ذلك ، والوصول إلى حل لهذا الموقف.
و هو أسلوب يضع المتعلم أو الطفل في موقف حقيقي يقومون فيه بإعمال أذهانيهم ليتوصلوا إلى حالة من الاتزان المعرفي ، وتعد هذه الحالة من الاتزان المعرفي هي حالة دافعية يسعى الطفل إلى أن يحققها ، وتتم هذه الحالة عندما يصل إلى إجابة أو حل ما أو اكتشاف .
الخصائص العامة للشخص المتميز في حل المشكلات ، أهمها :
الباحثون في مجال التفكير يرون أن حل المشكلات ما هي إلا عملية يمكن أن يتم تعلمها وإجادتها عن طريق التدريب والممارسة ، وقد ذكروا عددًا من الخصائص العامة التي تكون لدى الشخص المتميز في حل المشكلات ؛ وأهم هذه الخصائص :
- الاتجاهات الإيجابية تجاه المشكلات والمواقف الصعبة ، والثقة الكبيرة بإمكانية التغلب عليها.
- الحرص على الدقة ، والعمل على فهم العلاقات والحقائق التي تنطوي المشكلة عليها.
- تجزئة المشكلة ، والعمل على تحليل الأفكار المعقدة والمشكلات إلى مكونات بسيطة.
- التأمل في حل المشكلة ، وتجنب التخمين وإعطاء الاستنتاجات بشكل متسرع قبل أن يتم استكمال الخطوات التي تلزم للوصل إلى إجابات دقيقة.
- الأشخاص المتميزون في حل المشكلات يظهرون نشاطًا وفاعلية بأشكال مختلفة.
تعلم مهارة حل المشكلة :
تتصف مهارة حل المشكلة بأنها مهارة تجعل المعلم يمارس دورًا جديدًا بشكل فعال ومنظم لخبراته ومواضيع تعلمه ؛ لذلك يمكن ذكر عدد من المسوغات التي تظهر أهمية التدريب على مهارة حل المشكلة كأسلوب من أساليب التعلم ، وهذه المسوغات هي:
- المعرفة متنوعة ؛ لذلك ينبغي أن يتم تدريب الطلاب على الأساليب المتنوعة ؛ ليقوموا بمعالجة أنواع ومجالات المعرفة المختلفة .
- مهارة التدريب على التفكير هي إحدى المهارات الهامة التي يجب أن يتسلح بها كل فرد في المجتمع ؛ ليعالجوا المشكلات التي تظهر في مجتمعهم ، ويقوموا بتحسين ظروف حياتهم .
- مهارة حل المشكلات هي إحدى المهارات اللازمة للمجالات المختلفة ، سواء كانت مجالات حياتيه أو مجالات أكاديمية تكيفية .
- مهارة حل المشكلات هي مهارة تساعد المتعلم على أن يحصل المعرفة بنفسه ، وتزوده بآليات الاستقلال .
- مهارة حل المشكلة تساعد المتعلم على أن يقوم باتخاذ قرارات مهمة في حياته ، وتجعله يقوم بالسيطرة على المواقف والظروف التي تقترحها .
استراتيجيات التعلم النشط – استراتيجية حل المشكلات (1)
تحليلاً مفاهيمياً يوضح أبعاد المشكلة وجوانبها ، وتتضمن المشكلة :
- سؤال أو موقف يتطلب تفسير أو إجابه أو حل أو معلومات.
- موقف افتراضي أو واقعي يمكن أن يتم اعتباره فرصة جيدة للمتعلم أو التكيف أو إبداع حل جديد ، لم يتم معرفته من قبل.
- مواقف يواجه الفرد عندما يتحكم في سلوكه دافع تحقي هدف معين ، ولا يتمكن من تحقيقه بالإمكانيات المتوفرة لديه.
- الحالة التي تظهر كعائق يعترض تحقيق هدف في ذهن المتعلم ، وهو مرتبط بذلك الموقف الذي ظهر العائق فيه .
- موقف يثير القلق والحيرة والتوتر عند المتعلم ، ويريد أن يتخلص منه .
- موقف يثير حالة من الاختلال في التوازن المعرفي عند المتعلم ، ويسعى للوصول إلى حالة التوازن بما لديه من معرفة، والذي يتم بحصوله على المهارة اللازمة والمعرفة .
وسنكمل الحديث عن هذه الاستراتيجية في المقال التالي والذي هو بعنوان:
التعليقات