فجر صبيحة يوم الإثنين، غادرنا عالمنا الفنان الكويتي الراحل بدر الطيار. الذي كان يحظى باحترام وتقدير واسعين بسبب إسهاماته الفنية الرائعة. للأسف، قد أُجبر على مواجهة مرضٍ قاسٍ تمَّ خلاله على محاربة تحديات صحية صعبة. أعلن داود حسين، الفنان المخضرم، عبر منصته على إنستجرام، نبأ رحيل بدر الطيار، وقدّم تعازيه بكلمات مؤثِّرة: “إنّا لله وإنّا إليه راجعون.. لقد فقدنا روحًا غالية، البقاء لله. نسأل الله أن يتغمَّد الفقيد بواسع رحمته ويُسكنه فسيح جناته. نتذكَّر بدر الطيار كرميمٍ، نقيٍّ، ووفيٍّ، فقد كان شخصًا لا يُضاهى في نقاء أخلاقه وصداقته. تسكن روحه الطاهرة الجنَّة، إنه وداعٌ حزين إلى الأبد”.
تفاجأ الجميع بتدهور صحة بدر الطيار فجأة، مما دفع به نحو العناية المركزة في أحد المستشفيات. رحيله يشكل خسارة كبيرة للوسط الفني ولمحبيه، إذ كان يمتلك تاريخًا فنيًّا مشرَّفًا وإرثًا متألِّقًا سيظل حاضرًا في ذاكرتنا.
سبب وفاة الفنان بدر الطيار
View this post on Instagram
من مواليد الرابع من أكتوبر 1951. انضم الفنان الكويتي البارز، بدر الطيار، إلى صفوف فرقة المسرح العربي منذ عام 1978. حيث بدأت رحلته الفنية في هذا العام بتألقه في مسرحية “نورة” بإخراج المبدع الراحل فؤاد الشطي. ومن هناك انطلق نحو تقديم مجموعة من الأعمال الدرامية والمسرحية المميزة. جمعته بألمع نجوم الساحة الخليجية والعربية، من بينهم الفنان الكبير عبد الحسين عبد الرضا، سعد الفرج، حياة الفهد، وسعاد عبدالله.
تاريخه الفني امتد على مدى ما يقرب من 40 عامًا، تميز خلالها بتقديم عددٍ من الأدوار البارزة والمذهلة. إلى جانب مشاركته في عدد من المناصب الإدارية والفنية داخل فرقة المسرح العربي. ما أسهم في بناء وتطوير الساحة الفنية.
وفي السنوات الأخيرة، وبسبب تدهور حالته الصحية، اضطر للابتعاد عن الساحة الفنية بشكل تام تعرَّض لتحديات صحية متعددة. منها ضعف الرؤية والسمع، بالإضافة إلى مشاكل كلوية أثرت على أدائه التمثيلي. رغم هذه التحديات، تم تكريمه في مهرجان الكويت المسرحي تقديرًا لإسهاماته الكوميدية البارزة طوال مسيرته. التي ستظل خالدة في ذاكرة محبيه ومعجبيه.